الوطن

غياب الأمطار ينبئ بارتفاع جنوني في أسعار الخضر والفواكه الأشهر المقبلة

الفلاحون يشتكون من النقص الفادح في المياه بأراضيهم




يتخوف العديد من الفلاحين، في مختلف ولايات الوطن، من تعرض محاصيلهم لأضرار بسبب غياب الأمطار، الأمر الذي سيشكل كارثة حقيقة بالنسبة إليهم، ويؤدي حتما إلى ارتفاع جنوني في أسعار الخضر والفواكه مستقبلا.
مرحلة حساسة تلك التي يمر بها الموسم الفلاحي هذه السنة بسبب غياب الأمطار ونحن على أبواب شهر جانفي الأمر الذي يجعل المحاصيل الزراعية مرهونة في الوقت الحالي، بسقوط الأمطار لإنقاذها من التلف، حيث يشتكي الفلاحون من النقص الفادح في المياه بأراضيهم الفلاحية، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى ارتفاع جنوني في أسعار الخضر والفواكه الأشهر المقبلة بسبب النقص المرتقب في منتوج الخضر والفواكه، وبما أن الفلاحين سيحاولون تعويض خسائرهم الناجمة عن هذا الوضع برفع الأسعار في حال استمرار حالة الجفاف، التي تشهدها ولايات الوطن في ظل النقص الفادح في استراتيجية السقي عن طريق الرش المحوري وانعدام إجراءات جديدة تعوض مياه الأمطار حيث بدأت بعض المحاصيل تعاني من نقص في المياه؛ إذ لم تثمر بصفة جيدة لتصبح صالحة للجني الأمر الذي من شأنه أن يلحق بالفلاحين خسائر كبيرة إن لم تتدخل الحكومة لاتخاذ إجراءات استعجالية قصد إيجاد حلول من شأنها إنقاذ الموسم الفلاحي لهذه السنة، وتفادي سيناريو سنة 2013 أين خسرت فيها الجزائر 30 في المائة من محصول الحبوب، هذه الأخيرة تعد الأكثر تضررا من الجفاف، فليست المرة التي يعرف فيها الموسم الفلاحي مثل هذه الظروف إلا أن تجربة السنوات الفارطة يبدو أنها لم تكن عبرة للمسؤولين على القطاع بما أن هذا الأخير يعرف تكرار المشكل نفسه كلما تشح السماء، وعليه فالفلاحون مطالبون باتخاذ الحيطة والحذر مستقبلا من خلال إدراج أنظمة سقي جديدة بشتى أنواعه دون انتظار ما تجود به السماء. حيث يعتمد معظم النشاط الفلاحي في الجزائر على الأمطار الموسمية، في غياب سياسة فلاحية واضحة المعالم، كون الأراضي الزراعية تحتاج حاليا إلى حوالي 30 إلى 40 مليلترا أو ما مقداره 40 لترا في المتر المربع الواحد، وهو ما لا يمكن لأغلب الفلاحين توفيره دون هطول الأمطار.
دنيا. ع

من نفس القسم الوطن