الوطن

94 بالمائة من الناجحين في "السنكيام" لا يحوزون على البكالوريا ويتخلون عن الدراسة

في دراسة ميدانية قامت بها وزارة التربية

 



  • بن غبريط: 41 تلميذا فقط من أصل 1000 ينجحون في شهادة البكالوريا


كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن عدم تمكن 94 بالمائة من التلاميذ من الوصول إلى امتحان البكالوريا والحصول على الشهادة بدون أية رسوب، موضحة أنه من ضمن 1000 تلميذ بلغ نهاية المرحلة الابتدائية، 4٪ منهم فقط تمكنوا من الحصول على شهادات بالبكالوريا، وهو ما اعتبرته بالأمر الخطير الذي يستدعي تدخلا عاجلا للحد من التسرب المدرسي خاصة وأن غالبية الراسبين يهجرون الدراسة، في المقابل كشفت عن العمل رسميا على تقليص عدد أيام الباك مستقبلا لكن بعد موافقة الحكومة.
وأشارت نورية بن غبريط لدى استضافتها في برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة إلى أنه وحسب دراسة استقصائية أجريت في سنة 2013، "سجلنا من خلالها أنه من ضمن 1000 تلميذ بلغ نهاية المرحلة الابتدائية، 4٪ منهم فقط تمكنوا من الحصول على شهادات بالبكالوريا".
وأعلنت وزيرة التربية نورية عن دعم نظام التقييم، بتخصيص دروس استدراكية تستهدف التلاميذ الذين لم يتحصلوا على المعدل في بعض المواد الدراسية مبرزة سعيها للعمل بصفة تدريجية على الحد من معدل الرسوب ومكافحة ظاهرة التسرب المدرسي، وأشارت الوزيرة إلى أنه ولمواجهة هذا الضعف الشديد ركزت عملها على إعادة تنظيم نظام تقييم ومتابعة الأطفال المتمدرسين من خلال الاعتماد بشكل خاص على تدريب وتكوين المفتشين والمعلمين، وأوضحت أن أزيد من 950 تلميذ الباقين (من أصل 1.000) فهم "يعيدون السنة أو يتخلون عن الدراسة مضيفة أن هذا الوضع "يثير انشغال" السلطات العمومية والأولياء إلى حد كبير.
وقالت بن غبريط في هذا الصدد أن نظام التقييم مثلما هو قائم حاليا هو "نظام تنقيط ومراقبة" مؤكدة بأن تقييما "فعالا" يكمن في قياس مدى تقدم التلميذ خلال مختلف مراحل التعليم، كما ذكرت بالجهود المبذولة من أجل وضع نظام تقييمي "مجدي" يأخذ بعين الاعتبار قدرات التلميذ التعليمية التي تؤدي بهم إلى النجاح، وأشارت في هذا السياق إلى جدول أعمال جلسات التربية الوطنية التي نظمت مؤخرا والتي أولت اهتماما معتبرا لمسألة التقييم وكذا للسبل والوسائل التي من شأنها أن تسمح لأكبر عدد ممكن من التلاميذ بالوصول إلى القسم النهائي والحصول على البكالوريا.
وأضافت وزيرة التربية أنه بناء على هذا المعطيات وبالإضافة إلى ذلك قدرت نسبة التلاميذ المعيدين للسنة الدراسية بـ 30 من المائة وهذه الوضعية تستدعي منا ضرورة التكفل النفسي بالطفل -كما قالت-.
وفي السياق ذاته أضافت بن غبريط انطلاقا من نتائج هذه الدراسة إننا نخسر 959 تلميذا على طول الطريق مما يوضح فشل النظام المدرسي، مشيرة إلى أنه ولمواجهة هذا الضعف الشديد ركزت عملها على إعادة تنظيم نظام تقييم ومتابعة الأطفال المتمدرسين من خلال الاعتماد بشكل خاص على تدريب وتكوين المفتشين والمعلمين.
ولتخفيف الضغط النفسي الذي يعاني منه التلاميذ، أشارت المتحدثة ذاتها إلى أنه سيتم تقليص عدد من الامتحانات مثلها مثل الواجبات المنزلية التي اعتاد التلاميذ على إنجازها في المنزل، وبخصوص ما تعلق بتقليص مدة اختبارات البكالوريا ذكرت الوزيرة أنه يجري حاليا التفكير في هذه المسألة حيث سيتم دعوة الشركاء الاجتماعيين للتعبير عن آرائهم، مضيفة أنه سيتم تقديمها للحكومة للموافقة عليها

عثماني مريم.

من نفس القسم الوطن