الوطن

نحن لا نؤمن بالخلود في موقع واحد

الأمين العام لحركة البناء الوطني، أحمد الدان لـ"الرائد":



اعترف الأمين العام لحركة البناء الوطني، أحمد الدان، في ردّه على سؤال لـ"الرائد" حول الخيارات المطروحة داخل التشكيلة السياسية حول خيار الاصطفاف في جناح المعارضة وإمكانية تغيير الموقع مستقبلا بناء على متغيرات الراهن السياسي والاجتماعي للبلاد، بكون حركة البناء الوطني لا تؤمن بالضرورة الخلود في موقع واحد، سواء كان مع جناح المعارضة أو جناح الموالاة، وأكد محدثنا أن كل الخيارات تبقى مطروحة أمام المؤسسات العليا والتي تحوز على رؤية وتوجه للحزب وما عليهم كقيادة إلا اتباعها.
وقال في هذا الصدد قال أن مجلس شورى حركة البناء الوطني وفي آخر اجتماع له قرر أن يرافع للمحاور الكبرى التي ترتكز عليها الحركة والتي تتعلق ببناء جدار وطني يحمي الثوابت الوطنية ويعزز الاستقرار وقال أن هذا الخيار لا يمكن أن يتم الحكم عليه دون الخوض في التشاور والحوار مع باقي مكونات المجتمع سواء كانت قوى سياسية معارضة أو مصطفة مع الموالاة، ومن هذه المنطلقات- يضيف الدان- اجتمعت حركة البناء الوطني مع جبهة القوى الاشتراكية، وشاركت في لقاءات هيئة التشاور والمتابعة، وتناقشت مع جبهة التحرير الوطني، قبل أن يشير إلى أن بعض الأطراف تحسبنا مصطفين مع المعارضة ونحن هنا نقول دائما أن موقعنا لم يمنعنا من الحوار والتشاور مع أطراف سياسية أخرى.
وفي سياق متصل بإمكانية طرح مسألة التغيير في التوجه الراهن لهذه التشكيلة السياسية قال الدان، أن حركة البناء الوطني ترى بأن على القوى السياسية أن لا ترهن نفسها في خندق واحد، فالتواجد في صف المعارضة لا يعني بأنها هي الصحيحة وأن الموالاة خاطئة، والعكس صحيح أيضا، مذكرا أن ظروف سياسية وأخرى أمنية واقتصادية تفرض على التشكيلات السياسية بين الحين والآخر تغيير الاستراتيجية وحين تكون الرؤية واضحة ستكون هناك نتائج ملموسة، قبل أن يذكر في ختام حديثه معنا بكون الحركة تطالب وتراهن على الحوار بين جميع مكونات المجتمع والقوى السياسية لتجاوز الأزمة التي تتحدث عنها الموالاة من مفهوم والمعارضة من مفهوم آخر.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن