الوطن
"لقاءاتنا مع المعارضة ليس تدخلا في الشأن الجزائري"
واشنطن تطالب بتعديل قاعدة 49/51 وتؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ديسمبر 2015
نفت السفيرة الأمريكية في الجزائر، جوان بولاشيك، أن تكون اللقاءات التي عقدتها مع أحزاب المعارضة في الجزائر في الفترة الأخيرة "تجسسا"، مقرة بأنها مجرد جس نبض للواقع العام في الساحة السياسية بعد الأحداث التي عرفتها البلاد، وأن الإصلاحات السياسية بالجزائر بدأت تتضح في إشارة منها إلى قروب الإفراج عن وثيقة تعديل الدستور، مشيرة إلى أن بلادها تنتظر إطلاق ومباشرة الإصلاحات السياسية في الجزائر في غضون أسابيع أو أشهر.
وقالت بولاشيك في حوار مع موقع "أنبكت 24 "، أن واشنطن لا تتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، في ظل العلاقات الثنائية بين البلدين "الممتازة " في إطار التطور المستمر في عدة مجالات، مثمنة دور الجزائر المحوري ومساهمتها الكبيرة في إحلال السلم في البلدان المجاورة خاصة مساهمتها الكبيرة في استتباب الأمن بمالي، وبليبيا أيضا عندما قدمت دعما للأمم المتحدة في هذا المجال. طبقا لقولها.
ونفت بالمناسبة الحديث عن استثمار الجزائر في منطقة ديترويت الأمريكية ودافعت عن وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، وقالت أن "وزيرة الصناعة تلى المخطط الخماسي الاقتصادي بالجزائر في أمريكا فقط، حيث حصل سوء فهم، ورئيس بليدة دي ترويت سمع ما أراد سماعه فقط"، وعلقت ممثلة السلك الدبلوماسي بواشنطن عن القاعدة الاقتصادية الجزائرية 51/49 بالقول "أعتقد أن تلك القاعدة مهمة جدا بالنسبة للجزائريين، لكنها شددت على ضرورة فتح وتنويع الاقتصاد الجزائري، وتغيير تلك القاعدة التي قالت أنها "تعتبر أحد القيود التي تعيق النمو الاقتصادي، خاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي في أي بلد".
من جهة أخرى أجابت بولاشاك، في ردها على سؤال متعلق برفض الجزائر الانضمام إلى التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية بالقول: "إنه اختيار الحكومة الجزائرية على غرار بلدان أخرى مثل العراق وإيران وسلطنة عمان في عدم المشاركة في هذا التحالف، ولكن لا بد من القول أن الجزائر شريك هام في الحرب ضد الإرهاب خاصة وأنها عاشت تجرية صعبة خلال العشرية السوداء التي مرت بها، وبذلك هي تحوز على تجربة تستطيع أن تفيد بها دول العالم أجمع، ونحن ممتنون بشكل خاص على كل ما تقوم به الجزائر في هذا السياق، كاشفة أن الجزائر ستحتضن السنة المقبلة 3 اجتماعات كبرى حول الإرهاب.
أميرة. أ
