الوطن

الجيش ينجح في إرساء الأمن والاستقرار لغرداية

الغرداويون يكرمون قيادات ورموز الجيش اعترافا بجهودهم وتضحياتهم





بعد فترة من تمدد الفتنة التي شهدتها غرداية بعد سلسلة الأحداث الدموية وبعد تكليف رئيس الجمهورية لقيادة الجيش بإدارة والتكفل بانشغالات المواطنين ومعالجة الاختلالات القائمة، حرص اللواء عبد الرزاق الشريف قائد الناحية العسكرية الرابعة شخصيا على الاستماع والنزول إلى كافة مكونات المجتمع في غرداية وتمكن في فترة وجيزة من إحلال الأمن وفي نفس الوقت إرساء بيئة حوار وتعاون وتمكن بعد أشهر من تطبيق الخطة الأمنية المعتمدة على الأرض ومن بلوغ المرحلة الثالثة منها باتفاق نهائي بين المالكيين والإباضيين لطي صفحة العداء بين السكان من الطرفين واللذين أبديا نيتهما في التطلع إلى المستقبل بروح أخوية بعيدا عن دعوات التناحر التي أطلقها مشبوهون طالتهم القبضة الحديدية للأجهزة الأمنية.
وقال قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء عبد الرزاق الشريف الذي أشرف على إقناع وجمع المالكيين والإباضيين على طاولة واحدة "أن الجيش أصبح متحكما على الوضع في غرداية" وتمكّن من تحييد وعزل الحركات الداعية إلى إثارة الفتنة شعبيا ومتابعتها قانونيا، امتثالا لأوامر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي شدد على ضرورة متابعة دقيقة للملف الأمني في غرداية خاصة بعد الأخطار الحقيقية التي كانت تحدق بها بشكل كاد يدخلها النفق المظلم في إطار تسجيل تورط دول جارة في تعميق الجرح، كما صرح به الوزير الأول عبد المالك سلال في لقاء جمعه بأعيان المنطقة قبل أشهر، وأوضح أن الجيش ركز على ثلاثة محاور لنقل المنطقة إلى بر الأمان، اثنتان منها تم الانتهاء منها قبل مدة متمثلتان في نشر قوات الأمن للأنهاء الفوري للأزمة مع إعادة بعث الأمن والسلم والطمأنينة وحفظ الأمن في صفوف المواطنين، والثانية متعلقة بالجانب المادي من خلال تعويض المتضررين وإعادة إسكان الضحايا الذين طالت أحداث العنف منازلهم، واحترقت وتهدمت وشملت عدة قصور وأحياء مع تعويض السكان الذين تضررت أملاكهم.
وأضاف أن المرحلة الثالثة التي تم إرجاؤها إلى غاية نهار أمس تمثلت في إصلاح ذات البين والذي كان بحضور ومشاركة القيادات العسكرية ومعها المجتمع المدني، ممثلي الأعيان والمسؤولين المحليين والمعنيين قائلا أن الجيش حرص على تقديم كل التسهيلات التي تصب في فائدة إذابة الجليد بين الطرفين وتقريب وجهات النظر بينهما لتنتهي بإبداء الطرفين نيتهما في التصالح، حيث أشار ممثل المجلس المالكي إبراهيم بريك إلى أن المالكيين أبدوا استعدادهم لطي صفحة الصراع مستدلا ذلك بفتح لغة الحوار مع الجانب الإباضي الذي بدوره أكد على لسان المنسق العام بالمجلس الكرتي دود باحمد على أنه حان الوقت لإعادة الأمور إلى نصابها.
وفي بادرة اعتراف بالجميل وتثمين للمجهودات الكبيرة المبذولة ولأول مرة قام المجتمع المدني وأعيان المنطقة بتكريم قيادات الجيش ابتداء من وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد العزيز بوتفليقة ونائبه الفريق أحمد قايد صالح وكذا قائد الناحية العسكرية الرابعة عبد الرزاق الشريف


خالد. ش

من نفس القسم الوطن