دولي

استشهاد شاب وإصابة 40 فلسطينيا في مواجهات مع الاحتلال بغزة

في وقت اندلعت فيه مواجهات في مناطق متفرقة من الضفة والقدس


استشهد شاب وأصيب نحو 40 مواطناً بينهم صحفيان، بجروح مساء أمس الأول جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال الصهيوني، شرقي قطاع غزة.
وبعد وقت من إصابته بجروح حرجة، استشهد الشاب محمود محمد سعيد الأغا (22 عاماً)، شرقي خان يونس الذي نعته كتائب القسام وقالت إنه أحد أفرادها، وهو شقيق الاستشهادي باسم الأغا، الذي استشهد خلال معركة العصف المأكول. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، أن مجمل أحداث أمس الأول 40 إصابة منها (31 رصاص حي أحدها اصابة خطيرة في الرأس لشاب يبلغ 20عاما شرق خان يونس وباقي الإصابات جراح متوسطة في الاقدام/ 9 اختناق) و5 اختناق عولجت ميدانيا. وذكر شهود عيان أن الشبان تظاهروا مقابل موقع المدرسة، وسرعان ما استهدفتهم قوات الاحتلال بالأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى وقوع الإصابات، لافتا إلى أن بين المصابين الصحفيين رائد مصلح، ومصور تلفزيون فلسطين يسري الريس، وتم نقلهم لمستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح. وفي مواجهات مماثلة قرب موقع ناحل عوز، شرقي حي الشجاعية إلى الشرق من غزة، أصيب ستة مواطنين على الأقل بجروح، جرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء بغزة. وأصيب ثلاثة مواطنين بجروح، أحدهم أصيب بعيار ناري في الرأس، ووصفت حالته بالخطيرة، إثر إطلاق نار من قوات الاحتلال الصهيوني شرقي خان يونس. كما اندلعت مواجهات محيط معبر بيت حانون تخللها إطلاق نار عشوائي من قوات الاحتلال.
من جانب اخر أصيب ظهر أمس الأول خمسة شبان على الأقل خلال مواجهات دارت مع قوات الاحتلال ومواطني قرية فوريك شرقي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق الرصاص الحي صوب الشبان في منطقة جبل القعدة بعد وصول مسيرة مطالبة لتسليم جثمان الشهيد عبد الله نصاصرة -الذي ارتقى شهيدًا بالقرب من حاجز حوارة العسكري ما أدى إلى إصابة العديد منهم بإصابات ما بين متوسطة وخطيرة، وتم نقلها إلى أحد المراكز الصحية في البلدة لتلقي العلاج. ونقل الشهود أن جنود الاحتلال قاموا بالتوغل إلى داخل القرية واقتحام بعض المنازل فيها واعتلاء أسطحها. كما وقام الجنود بإطلاق القنابل الغازية المسيلة للدموع وقنابل الصوت بشكل كثيف، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين بالاختناق. من جهة أخرى أغلقت قوات الاحتلال حاجز بيت فوريك العسكر بشكل كامل للداخلين والخارجين ومنعت حركة عبور المواطنين من خلاله، فيما تواجد عشرات المستوطنين في منطقة الحاجز وقاموا بأعمال عربدة واستفزاز للمواطنين.
وأفاد شهود " بأن قوات الاحتلال عمدت إلى إغلاق الحاجز في كلا الاتجاهين كخطوة عقابية ضد المشاركين في المسيرة، ولمنعهم من العودة إلى أماكن تواجدهم. وكانت القوى الوطنية والإسلامية في بيت فوريك قد نظمت مسيرة جماهيرية للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد نصاصرة؛ حيث ألقى نصر أبو جيش كلمة القوى الوطنية والإسلامية في محافظة نابلس، أكد فيها على أن الاحتلال الصهيوني يمعن كل يوم تنكيلا في مكونات الشعب الفلسطيني، ويمارس يوميًّا عمليات إعدام بحق كل ما هو فلسطيني. وتابع: "الاحتلال لا يميز بين الفلسطينيين، ويستمر بجرائمه ضدنا، والمطلوب منا أن نتوحد في وجه هذه الجرائم". وطالب أبو جيش الاحتلال الصهيوني بالإفراج عن جثمان الشهيد نصاصرة وعلى كافة جثامين الشهداء المحتجزة، واصفًا تلك الممارسات بـ"الحمقاء"، وأنها "سبب إضافي لاستمرار انتفاضة الأقصى والهبة الجماهيرية"، على حد قوله. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب باستمرار انتفاضة القدس، ودعت فيها كتائب القسام وكتائب الأقصى إلى الرد على جرائم الاحتلال وممارساته هذا وقد شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر أمس مداهمات لمنازل المواطنين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، واعتقلت مواطنا.
وقالت مصادر محلية أن عدة آليات عسكرية توغلت في مدينة جنين، واعتقلت الشاب محمد توفيق نزال (22 عاما)، وأطلقت قنابل صوتية خلال عملية الاقتحام. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال تعرضت للرشق بالحجارة خلال عملية الاقتحام، في حين انتشرت في المنطقة الصناعية لمدينة جنين لساعات. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات زبوبة ورمانة في القضاء، وقامت بعمليات تمشيط حتى صباح اليوم دون اعتقالات.
م. ع

من نفس القسم دولي