الوطن

الأرسيدي يحذر من الانسياق وراء صراعات الأجنحة داخل السلطة

انتقد مجموعة الـ 19 ورأى بأن الجزائر تتجه نحو إفلاس حقيقي




اعتبر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن صراع الأجنحة التي تعرفه الجزائر هذه الأيام يهدد استقرار الدولة، التي تتجه نحو الإفلاس الحقيقي بسبب سياسة الحكومة التي قال بأنها لا تتجه وخيارات الأمة أو الشعب، وحذر على لسان رئيس الحزب، محسن بلعباس، القوى الحية وعموم الشعب الجزائري، من مغبة "الانسياق وراء الصراعات الدائرة بين بعض رموز النظام " ودعا المتصارعين إلى عدم "جر الشعب إلى متاهات تصرفه عن قضاياه المصيرية " معتبرا أن "الجزائر بحاجة إلى تلاحم أبنائها لتخطي التحديات الكبيرة التي تواجهه مستقبلا "، ولم يكتف المتحدث بهذه الانتقادات التي وجهها لأطراف السلطة بل انتقد خطاب المجموعة التي تعرف بـ" المجموعة 19 "، مشيرا إلى أن حراك هذه الأخيرة هدفه حماية مصالحها فقط بعد أن تم إشهار ورقة الطرد في وجهها من قبل السلطة في إشارة واضحة لوزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي.
أشار محمن بلعباس أمس على هامش إشرافه على تجديد المكتب الجهوي بتيبازة، على التأكيد بأن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ينأى بقيادته وهياكله وبمناضليه وبعموم الشعب، عنما وصفها بـ " الدخول في صراع مصالح وعصب" وقال في هذا السياق أن "التطورات والحروب الدائرة بين زُمر النظام وبين أذرعه الإعلامية والسياسية "، لا يمكن بأي شكل من الاشكال أن يعود بالفائدة على الجزائر أو الجزائريين مؤكدا على أن تشكيلته السياسية تكون قد اختار خيار" الحياد " تجاه ما يحدث في ظل ما وصفه بـ" ما ينشر من تصريحات بين الطرفين والتي خلفت صدام الطبقات الصخرية على حساب الرؤية السديدة والواضحة لإنقاذ البلاد من أزماتها الاقتصادية والسياسية الراهنة والمستقبلية ".
على صعيد آخر هاجم الأرسيدي كل من مجموعة 19 دون ذكرها قائلا: " أن التشكيك في النظام الذي يحكم على حياة المواطنين منذ عقود، يؤكد أن الركائز التي أقيم عليها بعيدة عن الدفاع عن المصلحة العامة، كما أن بعض الأطراف السياسية التي طردت من مراكز القرار تلوث المشهد الإعلامي للحفاظ على النفوذ والتشويش على نضال المعارضة التي تسعى لحدوث تحول ديمقراطي حقيقي في البلاد، ويتبين ذلك من الاستغلال السياسي لاعتماد قانون المالية 2016 في الوقت أن البلاد بحاجة لنقاش حقيقي حول عدم وجود استراتيجية اقتصادية".
وأعاب محسن بلعباس على، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، حينما اتهم هذا الأخير المعارضة بافتقادها للبديل وللحلول، حيث أكد المتحدث أن "الأرسيدي، وضع يده على الجرح منذ التسعينات وأجاب على جميع الأسئلة المتعلقة بإصلاح منظومة الحكم في العمق وليس في الواجهة، وكان حزبنا، أول الداعين إلى تحقيق الانتقال الديمقراطي عن طريق تحقيق قواعد الممارسة السياسية الفعلية، وكنا أول المطالبين بتعزيز دور الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات".
على صعيد آخر أشار بيان للحزب بعد اجتماع أمانته العامة أن الأرسيدي يرى" أن هناك أزمة في شرعية السلطة الحاكمة، ما يبينه صراعات الأجنحة داخل مؤسسات الدولة، ما سيؤثر على الحياة العامة برمتها، وسيعرقل السير الحسن لجميع هيئات الدولة، في الوقت الذي تتجه فيه البلاد نحو الإفلاس المالي، لم يجد صناع القرار في البلاد سوى فرض قانون تقشف سيعاقب فئة واسعة من المواطنين، والأسوأ من ذلك، هو الاتجاه لتخفيض الاستثمارات العمومية وإلغاء العديد من المشاريع التي كانت مبرمجة من قبل ما سيرهن العودة إلى النمو الاقتصادي لعدة سنوات والتخفيف من مشكلة البطالة التي تؤثر بشكل خاص على الشباب.
كما انتقد البيان رسالة الجنرال توفيق ضمنيا "إن الاعتقالات العامة والانتقائية لرموز من النظام توحي ضمنيا بأن الجهاز القضائي يعمل وفقا للمعايير المنصوص عليها في القانون، فالارسيدي يرى انه، يجب أن يكون جميع المواطنين الجزائريين سواسية أمام القانون، كما يذكر لمصير المئات من المواطنين الذين لم يحظوا بمحاكمات عادلة.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن