الوطن

بونجمة لأحزاب الأغلبية: فكروا في مصلحة الشعب

دعا لاستقلالية العدالة وانتقد خطاب المعارضة





دعا الأمين العام للجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، خالد بونجمة، الأحزاب التي تقول بأنها تمثل الأغلبية في إشارة واضحة لحزبيّ السلطة الأفلان والأرندي إلى العمل على تحقيق مطالب الشعب والدفاع عن حقوقه والتفكير في مصلحته، وانتقد المتحدث بشدّة القرارات التي تصدر عن هؤلاء دون ذكرهم بالاسم، ولكنه أشار إلى أن البعض يتحدث باسم الشعب ويرفض الدفاع عن حقوقه في ظل ما تحمله الأجندة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة من ثقل على كاهل المواطنين خاصة في قانون المالية لسنة 2016، ودعا المتحدث لضرورة استقلالية العدالة التي قال بأنه بها فقط سيتحقق العدل في باقي مجالات الحياة، وبالمناسبة وجه انتقادا لاذعا للمعارضة والخطاب الذي تروج له في الآونة الأخيرة مؤكدا على أن هذه الأخيرة لا تقدم البدائل في حين أن المطلوب منها هو توفير هذا الجانب.
خالد بونجمة وأثناء لقاء شعبي جمعه بإطارات حزبه ومنضاليه والمتعاطفين منه بولاية المدية أمس، أكد على أن الوضع الذي تمر به الجزائر اليوم" حرج " ويحتاج إلى تظافر جهود الجميع ودون استثناء، مؤكدا على أن الخطابات السياسية التي تزيد من احتقان الشارع لن تفيد الجزائر في شيء، ودعا بالمناسبة الأطراف التي تضع نفسها في صف الموالاة أو ما تروج له بكونها الموالاة بضرورة العمل بالدور المنوط بها وهو الوقوف إلى جانب الشعب وخياراته ومطالبه، وليس الاصطفاف ضدّه، وفي إشارة واضحة لما صدر عن الأغلبية في البرلمان عقب المصادقة على قانون المالية لسنة 2016، أنه الأولى على هؤلاء الدفاع عن مصلحة الشعب والبحث عنها، في ظل أزمة اقتصادية وصفها بـ" الحادّة " تعرفها الجزائر في الوقت الراهن.
وانتقد المتحدث سياسة الحكومة في التعاطي مع ملفات الجبهة الاجتماعية خاصة تلك التي تخص الشباب، وقال أن الحكمة تدفع بهؤلاء إلى التفكير في الهجرة، والانتحار بسبب غياب الرؤية السياسية الواضحة والصريحة التي تدافع عن حقوق هؤلاء، ودعا المتحدث وهو يتطرق لهذا الموضوع الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة الجزائر في محاسبة من وصفهم بـ" لصوص الجزائر الكبار "، وقال أن هذه الهيئة التي يفترض بها أنها تدافع عن الفساد وتحاسب اللصوص أن تلتفت للصوص الذين يهربون أموال الشعب الجزائري إلى البنوك الأجنبية من خلال التصدي لهم، وإعادة المال للخزينة العمومية لكي يستفيد منها الشعب من خلال مشاريع التنمية.
وفيما يتعلق بمبادرة أمين عام الحزب العتيد المتعلقة بتشكيل جبهة وطنية موحدة قال بونجمة أن الجبهة المطلوب تحقيقها الآن وفي مفل هذه الظروف هي مع الشعب، ودعا سعداني إلى العمل على بناء تحالف حقيقي مع المجتمع.
وفي نفس السياق انتقد المتحدث بشدّة خطاب المعارضة خاصة تلك التي تدعو فيه إلى الخروج إلى الشارع حيث رأى بونجمة أن الشعب الجزائري الذي وهب حياته في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية لا يمكنه اليوم أن يغامر بالخروج إلى الشارع مستغربا مساعي بعض الأحزاب التي تدعو إلى الشارع كخيار للضغط على الحكومة أو السلطة، وأشار في هذا الصدد أن الشارع ليس هو الحل بل رأى بأن الحوار هو الذي يمكنه أن يحقق انسجاما بين القوى الوطنية

خولة. ب.

من نفس القسم الوطن