الوطن

6 مترشحين يتنافسون على مقعد السينا بالعاصمة

الأفلان يدخل بمترشحين اثنين واحد محسوب على بلخادم والآخر على سعداني

 

  • حمس تراهن على منتخبي المعارضة لكسب مقعد مجلس الشيوخ


سحب ستة منتخبين من مختلف التيارات السياسية استمارات الترشح لعضوية مجلس الأمة في الانتخابات التي ستجرى في 29 ديسمبر الجاري، عبر مختلف الولايات، وبالنسبة لمقعد العاصمة الذي يعتبر مكسبا هاما لأي تشكيلة سياسية فإن التنافس على مقعد الولاية لن يكون حكرا على مترشحي الحزب العتيد والتجمع الوطني الديمقراطي فقط بل قرر كل من جبهة القوى الاشتراكية، وحركة مجتمع السلم بالإضافة إلى مترشحين آخرين سيتقدمون كأحرار من بينهم مترشح عن حزب جبهة التحرير الوطني من كتلة المعارضة للقيادة الحالية وأحد الأطراف المحسوبة على جناح الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم.
واللافت في هذه الانتخابات أن حركة مجتمع السلم التي قررت الدخول في آخر لحظة بمترشح يراهن على كتلة المنتخبين المحسوبين على جناح المعارضة سواء لأحزاب منضوية في كتلة المعارضة أو في الأحزاب المحسوبة على الموالاة التي تشهد انشقاقات عديدة أبرزها الحزب العتيد الذي سيدخل مترشحه لمجلس الأمة وهو يتنافس ضدّ منتخب محسوب على الحزب وضدّ مترشح التجمع الوطني الديمقراطي الذي يريد بدوره كسب تأييد المنتخبين، وهو يراهن على الانشقاق الحاصل في صف كتلة الأفلان التي تعتبر الأكبر نظريا وبعيدا عن سياسة التحالفات التي ميزت هذه العملية والتي ساهم عامل المال الذي تم توظيفه في العملية الانتخابية على كسب العديد من الحلفاء الجدد لكتلة الأفلان والذين كان لهم فرصة المشاركة أيضا في الانتخابات الأولية التي جرت على مستوى الحزب العتيد بين الراغبين في تمثيل الحزب في مجلس الأمة.
ورغم أن العملية الانتخابية هذه المرة جرت داخل الحزب العتيد عن طريق الانتخابات الأولية التي قرر الأمين العام للحزب عمار سعداني إتاحتها أمام جميع الطامحين للحصول على فرصة لكسب عضوية مجلس الشيوخ إلا أن توظيف المال السياسي كان الأبرز فيها، وحسب ما صرح به عدد من منتخبي الحزب فإن "الشكارة" كان لها دور بارز في حسم المعركة في مرحلتها الأولى وهي التي يراهن عليها المترشحون للمعركة الأهم يوم 29 ديسمبر الجاري.
وحرصت قيادة الحزب العتيد وبدورها قيادة الأرندي وبتوصيات من الأمينين العامين للتشكيلتين الحزبيتين على حثّ منتخبي الحزب على التصويت لممثل الحزب دون المغامرة بمنح أصواتهم لمنافسيهم الآخرين خاصة وأن سياسة بيع الذمم وشراءها أصبحت أبرز ما يميز العملية الانتخابية مع بداية العدّ العكسي لإجرائها.
وبالمقابل تراهن حركة مجتمع السلم التي قررت في آخر المطاف التقدم بمترشحه لهذه الانتخابات على كسب تأييد من بعض المنتخبين الذين ينتمون لكتلة المعارضة عبر مختلف بلديات العاصمة المقدرة بـ 57 بلدية، ورغم أن الكتلة هذه لا تحوز على تمثيل عددي كبير إلا أن تقدمها سيقلل من حظوظ المتنافسين الرئيسيين لهذا الموعد والذين سينحصرون في ثلاثة أطراف مرشح الأفلان عبد الوهاب بن زعيم، ومرشح الأرندي محمد ننوش والمترشح الحرّ خالد مكيد المحسوب على الحزب العتيد.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن