الوطن
سعداني للجزائريين: تعديل الدستور في جانفي 2016
تحدث عن الإرهاب وعن كون أولويات حزبه في إفريقيا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ديسمبر 2015
لم يمض أكثر من يومين على اللقاء المصغر الذي ترأسه رئيس الجمهورية حول مشروع تعديل الدستور حيث بدأت التكهنات والتسريبات حول تاريخ خروجه، حيث سارع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني الجمعة بالجزائر العاصمة في تصريح للصحافة على هامش استقباله لوفد عن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (جنوب إفريقيا) أن تعديل الدستور سيتم خلال شهر جانفي 2016.
وقال سعداني أن "تعديل الدستور قريب وسيكون خلال الشهر القادم "جانفي 2016"، دون تحديد التاريخ أو إعطاء توضيحات حول كيفية ذلك التعديل، ويأتي هذا التصريح لمحاولة التموقع بعد ما لوحظ حضور غريمه أحمد أويحيى في اللقاء المصغر والذي أصبح يقلق قيادة الأفلان وتبدي انزعاجها كل مرة، ورغم أن سعدني لم يقدم أي إضافة ولا مطالب بما فيها ما كان يردده من قبل وجاء في رده عن سؤال حول مطالبة حزبه بضرورة انتساب الوزير الأول للأغلبية، قال سعداني أن "الدستور هو من يحدد مثل هذه الأمور".
وعاد المتحدث للتذكير بتحركات حزبه وخاصة في دعم تنفيذ برنامج الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة من خلال استمراره في الحشد لمبادرته التي أطلقها مؤخرا والتي تهدف لتشكيل قطب عمل يدعم الرئيس، اتجاه كل من يؤيد الحوار والتشاور وتعزيز الروابط الوطنية.
وكان لقاء أمس بين أمين عام الأفلان مع الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، سامسون غويدي مانتاشي والوفد المرافق له بمقر حزب جبهة التحرير الوطني ضمن نشاطاته مع الأحزاب في مختلف الدول وخاصة بعد زيارة وفد من الحزب الشيوعي الصيني في الأسبوع الماضي وأوضح سعداني أهمية التعاون بين الحزبين من أجل تعميق وتقوية العلاقات بين البلدين والشعبين.
وفي حديثه عن العلاقات بين الجزائر وجنوب إفريقيا، أكد سعداني وخلافا لما كان من قبل على ضرورة "تنويع مصادر المبادلات التجارية بين البلدين" بالتركيز على المواد الفلاحية، معتبرا أن جنوب إفريقيا قادرة على دعم الجزائر في اكتساب التكنولوجيات لاسيما في مجال الفلاحة، وعلى المستوى الدولي، حرص أمين عام الأفلان على اعتبار ما يجري في إفريقيا من نشاطات للجماعات الإرهابية "دليل على أن الاستعمار سيعود"، كما رافع الأمين العام لجزب جبهة التحرير الوطني على ضرورة توسيع عضوية الدول الأفريقية في منظمة الأمم المتحدة لإسماع صوتها والمشاركة في صناعة القرار على المستوى الدولي.
خالد. ش
