الوطن
ذويبي: سعداني حاول التقرب منا لكننا رفضنا
في إطار محاولته فتح اتصالات مع قيادات المعارضة بشأن مبادرته
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ديسمبر 2015
استبعدت تشكيلات المعارضة المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، اتصال الأمين العام للأفلان عمار سعداني بها لعقد لقاء معها بشأن مبادرة الجبهة الوطنية، على خلفية أنها عبرت عن موقفها منها سلفا، حيث أشارت أنها لم تبد رفضها مباشرة احتراما للأخلاق السياسية فقط، لتؤكد أن تعاطي أي عضو منها أو محسوب عن هيئة التشاور بالإيجاب مع مبادرة السلطة، سيعرضه إلى الإقصاء مباشرة حسب ميثاق الأخلاقيات.
وفي الموضوع، أوضح الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، في اتصال مع "الرائد"، أن تشكيلته سبق وأن عبرت عن موقفها الصريح من مبادرة الأفلان، التي تعتبر مبادرة للسلطة أطلقتها بوساطة الحزب العتيد ليس إلا، سواء بشكل انفرادي في بيانات للحزب أو في إطار التنسيقية، مشيرا إلى أن جميع أعضاء هذه الأخيرة أكدوا على أن الساحة السياسية تتضمن مبادرتين لا غير، واحدة للمعارضة متمثلة في أرضية الحريات والانتقال الديمقراطي جوان 2014 بمزافران، والتي تحمل جملة من المقترحات والأفكار، لم تقرأها السلطة قراءة صحيحة، وهو ما دفعها لإطلاق مبادرة عن طريق جبهة التحرير الوطني، على حد تعبيره.
واستطرد ذويبي، بأن الوضع الحالي لا يستدعي حلا وسطا، كما أنه لا يحتاج لوساطة أحد أو تضييع للوقت، خاصة وأن جبهة المعارضة بكل أطيافها ـ يضيف ـ متمسكون بالجزء الأساسي المتمثل في تحقيق الانتقال الديمقراطي بما يتوافق والديمقراطية الحقة والانفتاح على المعارضة، ليتابع في نفس الإطار " الأفلان من حقه طرح مبادرة وهذا لا يهمنا".
أما فيما يخص اتصالات الحزب العتيد بالقيادة الوطنية للحركة، كشف المتحدث، عن محاولات للإتصال مع قيادات النهضة ليتحفظ عن ذكر المزيد بداعي أنه لا يرغب في الخروج عن الأخلاق السياسية خاصة عند التصريح بالرفض مباشرة، لكن يبقى الموقف واضح للجميع وهو ما تم التعبير عنه في أكثر من مناسبة وفقا لذويبي.
كما أكد المتحدث، على أنه آن الأوان لأن تسمع السلطة ما يدور في الساحة السياحية وخاصة من قبل المعارضة ومبادرتها، داعيا الأفلان إلى تحمل مسؤولياته السياسية كحزب عوض الترويج لمبادرة السلطة، ليبدي استغرابه من تبجح الحزب العتيد بامتلاكه الأغلبية في المؤسسات الوطنية، وعدم تحمله مسؤولية تداعيات تمرير قوانين تلحق الضرر للبلاد والعباد، في إشارة منه لقانون المالية، حيث اختتم تصريحه، بالقول "إنه من اآشن فصاعدا الأمور واضحة والكل سيتحمل مسؤولياته أمام الشعب والتاريخ".
أميرة. أ
