الوطن

الحبس لبائعي الألعاب النارية في الأسواق الجزائرية

مصالح الأمن ومفتشو التجارة يطاردون تجار الموت





وجهت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أوامر لمدراء الأمن على المستوى الوطني بالوقوف في وجه تجار المفرقعات والألعاب النارية بإصدار تعليمة مشتركة مع وزارة التجارة تقضي بحبس المتورطين فيها، في مسعى لإحداث القطيعة مع صور الموت والحرق التي تصنعها هذه الألعاب الخطيرة التي يتم تهريبها من الصين بأحجام معتبرة.
شرعت مصالح الأمن بالتنسيق مع مفتشي التجارة حربها ضد مافيا الألعاب النارية والمفرقعات على مستوى كل نقاط البيع القانونية وغيرها، والذين تورطوا في أكثر من مرة في فتح باب الموت والعاهات على الجزائريين مع كل اقتراب للمولد النبوي الشريف، متجاهلين التحذيرات التي تطلق بين الفينة والأخرى، الأمر الذي استدعى من المصالح المختصة رفع لهجة التحذير لتمتد إلى توقيف المتورطين وحبسهم، حيث أشهرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية سيف الحجاج في وجه تجار المفرقعات الذين باشروا منذ فترة في نشاطهم الخطير من خلال إغراق السوق الجزائرية بلعب الموت، وشرعوا في الترويج لكيفية استخدامها مستغلين تعلق الأطفال والمراهقين بنجوم الكرة والتمثيل، مطلقين عليها الأسماء الرنانة لرفع ثمنها أو ضمان بيعها، الأمر الذي جعل وزارة الداخلية وكذا التجارة تصدران تعليمة مشتركة لمنع بارونات المنتوجات الصينية الخطيرة من إلقائها في السوق الجزائرية بملاحقة باعتها أينما حلوا، وأمرتا مصالحهما بتوقيف كل متورط تحجز لديه هذه السلع على أن يحال على الحبس إذا ثبت تورطه في تسويق هذه المفرقعات التي يتاجر بها في قنوات غير قانونية مكبدة الاقتصاد الوطني خسائر معتبرة، كما أن ضحايا انفجاراتها بالمئات وإن لم نقل بالآلاف إذا شمل الإحصاء أولئك الذين يدخلون منازلهم باكرا مخافة تعرضهم للاعتداءات.
وكشفت مصادر مطلعة بأن التعليمة المستعجلة التي تم توجيهها لمدراء الأمن والتجارة بالولايات وضعت في الحسبان تداعيات المفرقعة التي تم إطلاقها في غرداية والتي كادت تعصف بالمنطقة، حيث تم التشديد على منع وصول هذه المنتوجات المتفجرة والحارقة إلى هذه الولاية بالذات والتي يستغلها البعض لإشغال فتيل الفتنة مجددا

أميرة. أ.

من نفس القسم الوطن