الوطن

تونس والسعودية في طليعة الملتحقين بداعش والجزائر بأقل من 200 مقاتل

في تقرير أمريكي جديد حول عدد المقاتلين العرب في التنظيم الإرهابي



أظهر تقرير جديد لمعهد "صوفان قروب" الأمريكي المختص في الأمن الاستراتيجي أن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزال يستقطب إليه العشرات من الشباب المغرر بهم، وسلط التقرير الضوء على عدد المقاتلين في التنظيم من الجنسيات العربية، مشيرا إلى أن عددهم في ارتفاع كبير هذه السنة مقارنة بما كانت عليه الإحصائيات في سنة 2014، وبالرغم من أن الأرقام غير رسمية إلا أن رصدها من قبل المعهد قد جاءت بناء على معطيات عديدة أبرزها التوسع الكبير الذي يعرفه التنظيم في الأشهر القليلة الماضية خاصة في ليبيا.
وقد حلّ المنخرطون في التنظيم الإرهابي من الجزائر في مراتب متأخرة مقارنة بباقي دول المغرب العربي التي تصدرت تونس الترتيب المغاربي والعربي أيضا، بحصة قاربت الـ 6 آلاف مقاتل، بينما جاءت المغرب في المرتبة الرابعة بحصة 1200 مقاتل، بينما لم يتعد عدد الجزائريين فيه الـ 200 شخص، رغم أن توقعات وتقارير الهيئات الرسمية التي تم كشفها قبل فترة تحدثت فقط عن أقل من 100 شخص منخرط في هذا التنظيم الإرهابي.
وقال التقرير أن تونس والسعودية قد حلتا في طليعة الدولة العربية التي يلتحق أفرادها بالتنظيم الإرهابي خلال الأشهر القليلة الماضية، وأشار إلى أن مجموع المقاتلين الأجانب في سورية تضاعف منذ سنة 2014، ليصل إلى أرقام مرتفعة في الأشهر الماضية من السنة الجارية، وقدرت المجموعة، التي يقع مقرها في نيويورك، مجموع أعداد المقاتلين الأجانب في كل من سورية والعراق بما يتراوح بين 27 إلى 31 ألف مقاتل من 86 بلدا عبر العالم.
 وجاء المقاتلون التونسيون في الطليعة بحصة 6 آلاف مقاتل، ثم السعودية بـ 2500 مقاتل، بعدهما حلت الأردن بـ 2000 مقاتل ثم المغرب بـ 1200 مقاتل، بينما بلغ عدد المقاتلين اللبنانيين من جنسية لبنانية بين 800 إلى 900 شخص، أما ليبيا فقط حلت في المرتبة السادسة بحصة ما بين 500 إلى 600 مقاتل فقط وهو الرقم الذي ترى الكثير من الأطراف بأنه غير منطقي خاصة في ظل التوسع الكبير للتنظيم بدولة ليبيا واحتلالها لمناطق عديدة أغلب من يسيطرون عليها من أبناء البلد، فيما جاءت في المرتبة السابعة دولة مصر بحصة قاربت الـ 400 شخص، تلتها الجزائر ثامنا بحصة لا تفوق الـ 200 شخص، ثم حلت كل من فلسطين، اليمن، الكويت، البحرين والإمارات بمقاتلين أقل من 100 فرد في التنظيم.
من جهة أخرى بيّن التقرير أن المقاتلين الأوروبيين ارتفع عددهم إلى حوالي خمسة آلاف ضمنهم 1600 فرنسي، بينما انضم إلى التنظيم المتشدد 4700 مقاتل من الجمهوريات السوفياتية، وحذرت المجموعة من أن 20 إلى 30 في المئة من المقاتلين الأجانب عادوا إلى بلدانهم الأصلية، وهو ما يزيد المخاوف من تسخيرهم في شن هجمات مثل ما حدث في باريس الشهر الماضي.
 إكرام. س

من نفس القسم الوطن