دولي

المؤتمر الدولي لقضية القدس يطالب بإقامة دولة فلسطينية وحماية القدس من المستوطنين

بالإضافة إلى جملة من التوصيات سترفع للأمم المتحدة




خرج المؤتمر الدولي لقضية القدس الذي انتهت أعماله أمس في جاكرتا بجملة من التوصيات والاتفاقات التي سترفع إلى الأمم المتحدة، الجهة المنظمة للمؤتمر. وأكد وزير الخارجية الإندونيسي رتنو مارسودي على خمس نتائج في المؤتمر الدولي لقضية القدس في جاكرتا خلال يومي الاثنين والثلاثاء، من أبرزها التأكيد وضع القدس كأحد قضايا النزاع الحساس المعقد بين "إسرائيل" وفلسطين. وقال الوزير لصحيفة "ريبوبلكا" أن النقطة الأخرى هي البحث عن التطورات وتحديد التحديات للحفاظ على مدينة القدس كأهم المقدسات وضرورة التعايش بين أصحاب الديانة، وضرورة ضمان حرية الحركة للمواطنين، وضرورة وقف "إسرائيل" بناء المستوطنات اليهودية غير الشرعية. وأضاف أن المؤتمر يؤكد مرة أخرى على حل الدولتين مع الحفاظ على مدينة "القدس الشرقية" كعاصمة الدولة الفلسطينية، وفق قولها. من جانبه، أكد دسترا برتشايا سفير إندونيسيا في الأمم المتحدة السعي إلى إعادة القضية مع الأمم المتحدة برغم انشغال دول الشرق الأوسط. وقال دسترا أن "إسرائيل استندت في عملية السلام وحل الدولتين على اعتراف فلسطين بيهودية الدولة الإسرائيلية" مؤكدا أن "المطلب الإسرائيلي مرفوض فلسطينيا، والسياسة الإندونيسية أيضا رفضت المطلب". من جانبه قال طارق حمود رئيس مركز العودة في لندن إن: "عقد الأمم المتحدة للمؤتمر حول القدس هو خطوة للأمام بالرغم أن توصياتها لا يمكن أن تمثل الحد الأدنى لمتطلبات الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، مؤكدا أن الهجمة على القدس أكبر بكثير وتحتاج إلى تحرك أكبر.
وأضاف طارق أن "المطلوب هو الضغط على الاحتلال واتخاذ الإجراءات من قبل المجتمع الدولي الذي يتحمل المسؤولية بشكل جدي وعدم المماطلة، لأن مدينة القدس تتعرض للتدمير الممنهج وهي جزء من التراث العالمي". وعن حل الدولتين أكد طارق أنه خيار قد مات ولا يوجد أي أفق لتسوية تقوم على مبدأ حل الدولتين أمام التعنت الإسرائيلي، وفي ظل وصول عملية السلام إلى طريق مسدود "وبالتالي يجب البحث عن خيارات أنجع لتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بإسرائيل". في حين رأى مسلم عمران رئيس منظمة الثقافة الفلسطينية في ماليزيا أن عقد المؤتمرات الأممية حول القدس بمثابة تحرك دولي لإيجاد حلول للتطورات الأخيرة في القدس مشيرا أن المواجهات الأخيرة دفعت الكثير من الأطراف الدولية إلى مراجعة حساباتها. واستدرك مسلم أنه "للأسف أن القوى الدولية متحالفة مع الاحتلال ما يجعل التحرك الدولي ضمن سقف محدود وبطيء وليس في مستوى الأحداث". وأضاف إنه "من المهم الاهتمام بالجهود الشعبية والسياسية التي حصلت بالعالم مثل جهود مقاطعة إسرائيل في أوروبا وتجريمها وعزلها في المجتمع الدولي". وأكد أنه "على الدول الأخرى في العالم مثل إندونيسيا اتخاذ الخطوات المماثلة بإصدار قوانين تجرم الاحتلال؛ لأننا نخشى أن تضيع الحقوق الفلسطينية بدون خطوات رادعة لإسرائيل".
أمال. ص

من نفس القسم دولي