الوطن

حجار يحذر رؤساء الجامعات من تحزيب الجامعات وإخراجها عن إطارها البيداغوجي

تساءل عن أسباب إضراب "الكناس" الذي حظي بأكبر عدد من اللقاءات معه



 
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار أن أبواب وزارته مفتوحة للتحاور والتشاور مع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "كناس" ومناقشة انشغالاتهم، قائلا "لا مجال للتشكيك في نوعية العلاقات بين الوزارة ونقابات القطاع"، مؤكدا أنه يستقبل هذه الأخيرة في كل وقت للاستماع لانشغالاتها، وهذا قبل أن يحذر من نقل العراك السياسي إلى مدرجات الجامعات ودعا رؤساء الجامعات إلى إبعاد الجامعة عن الممارسات الحزبية.
 وأشار وزير التعليم العالي أن نقابة "الكناس" حظيت بأكبر عدد من اللقاءات مع الوزير منذ توليه منصب المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي أي بـ 6 لقاءت في ظرف 6 أشهر، مضيفا وعلى هامش اللقاء الأول للتعاون بين الجامعات الجزائرية ونظيرتها التركية "إن أبواب الوزارة مفتوحة' أمام جميع الشركاء الاجتماعيين بما فيهم أعضاء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الذين استقبلهم شخصيا عدة مرات منذ وجوده على رأس الوزارة".
وأشار ذات المسؤول "إن الدليل على ذلك أنني استقبلت ممثلي المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي وعلى رأسهم منسقها العام أكثر من ستة مرات منذ وجودي على رأس الوزارة". وأوضح الوزير بخصوص الوقفة الاحتجاجية التي نظمها يوم الثلاثاء "كناس" أمام مقر الوزارة أن أبواب الوزارة مفتوحة وأنه لم تحض أية نقابة أخرى بهذا العدد من اللقاءات.
وكان المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي قد نظم أول أمس، وقفة احتجاجية شارك فيها العديد من الأساتذة للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية، وهذا بعد إضراب دام 3 أيام كاملة بنسبة استجابة تعدل حسب النقابة 75 بالمائة على أن يتم تجديدها بداية من 5 جانفي المقبل، وهذا فيما طعنت الوزارة الوصية في نسبة الاستجابة وقالت أن هذه الحركة الاحتجاجية الوطنية التي دامت ثلاثة أيام شارك فيها 510 أستاذ بالنسبة لليوم الاول، و456 لليوم الثاني و321 لليوم الثالث، أي بمعدل 429 أستاذ مضرب أو غائب في اليوم من مجموع الأساتذة الذين يفوق عددهم 000 57 أستاذ جامعي موزعين على 103 مؤسسة جامعية.
وفي سياق آخر شدد وزير التعليم العالي على أن الجامعة مهمتها تكوين الطلبة ونشر المعرفة والبحث العلمي، وأكد على تخصيص القاعات والمدرجات للطالب الجامعي، رافضا رفضا قطعيا أن يتم تحزيبها من أي أطراف كانت رغم اعترافه أن "الجامعة فيها سياسة"، موجها خطابه لرؤساء الجامعات وعلى هامش أشغال مجلس الأمة قائلا " إذا كان رئيس جامعة له انتماء سياسي لابد أن يفصل بين عمله وبين انتمائه السياسي"، باعتبار أن المرفق الجامعي للطلبة يشارك فيه الجميع، ولا مجال لنقل الخلافات السياسية للجامعات، مؤكدا وفي ختام كلامه "إن الأحزاب لها مجالها السياسي وليس داخل الجامعات".
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن