الوطن

الأردنيون سيقتحمون مشاريع السكن في الجزائر

رغم أن تبون أعلن عن التخلي عن الأجانب مؤخرا




رغم أن وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، قد أعلن منذ أيام قليلة عن بداية تخلي الحكومة عن الأجانب في إنجاز المشاريع السكنية بالجزائر إلا أن تصريحات سفير الجزائر بالأردن تثبت عكس ذلك، حيث دعا السفير الجزائري في عمان محمد بوروبة شركات الإسكان الأردنية إلى الاندماج للمشاركة في مشاريع الإسكان الجزائرية الضخمة.
وأضاف السفير في لقاء صحفي نظمته غرفة صناعة عمان الثلاثاء الماضي أن الجزائر يعاني من نقص مستمر في شركات الإسكان؛ بسبب المشاريع الإسكانية الضخمة التي طرحتها حكومة بلاده في 48 ولاية جزائرية، لافتا إلى أن قطاع الإسكان الأردنية بإمكانه المشاركة في بناء الوحدات السكنية التي ترغب الجزائر ببنائها وتقدر بنحو 2 مليون وحدة سكنية.
وأوضح السفير، في اللقاء المخصص للحديث عن الزيارة التي نفذتها غرفة صناعة عمان للجزائر لفتح السوق الجزائري أمام الصناعة الأردنية، "أنه على استعداد لمخاطبة وزارة السكان في بلاده لفتح المجال أمام شركات الإسكان الأردنية للدخول إلى سوق الجزائر لتنفيذ بناء وحدات سكنية في الجزائر"، يأتي هذا في وقت تعرف فيه السوق الجزائرية زيادة في طلب الشركات الأجنبية لإنجاز مشاريع سكنية، حيث أصبحت هناك جاذبية في السوق الجزائرية للبناء.
من جهته، قال نقيب المهندسين الأردنيين ماجد الطباع أن الأردن يضم طاقات وكفاءات هندسية كبيرة، وأن النقابة مهتمة بأن يكون للمهندسين الأردنيين تواجد في الجزائر، لافتا إلى وجود نحو 1200 مكتب هندسي استشاري في الأردن، منها ألف مكتب عالمي، وأوضح الطباع أن الأردن على استعداد لتصدير المهندسين الأردنيين إلى الجزائر، مبينا "أن كل 65 مواطنا أردنيا بينهم مهندس"، وهي من أعلى النسب في العالم.
من جهته بين المهندس فتحي الجغبير وشدد على أهمية وجود مكتب تجاري أردني في الجزائر ليتولى مهام تزويد غرف الصناعة والتجارة ونقابة المهندسين الأردنيين بكافة المستجدات المتعلقة بالتجارة، والعطاءات والمقاولات والتصدير والاستيراد في الجزائر، وكذلك متابعة حل القضايا والإشكالات التي قد تواجه المصدرين إلى السوق الجزائري.
وأكد رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي أن الجولة الدراسية التي نظمتها المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية إلى الجزائر الشقيق، والتي شهدت عقد لقاءات مع المسؤولين في الجزائر، تمخض عنها العديد من النتائج الإيجابية، أهمها موافقة الجانب الجزائري على افتتاح مكتب تجاري أردني دائم هناك، وكذلك إقامة مكتب تجاري جزائري في الأردن، كما تم الاتفاق خلال هذه اللقاءات على إقامة معرض أردني في العاصمة الجزائرية خلال العام القادم.
وشدد الحمصي على أهمية السوق الجزائرية للصادرات الأردنية باعتبارها من الأسواق الواعدة والكبيرة القادرة على استيعاب العديد من منتجات القطاع الصناعي، خصوصا في ظل إغلاق عدد من الأسواق الرئيسية للصناعات الوطنية ومنها العراق وسوريا وليبيا.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن