الوطن

زيادات عشوائية في أسعار الخبز بداية جانفي

بعد الزيادات التي أقرها قانون المالية في أسعار الكهرباء والغاز والتي ستأثر على هوامش ربح الخبازين



•    يوسف قلفاط: وزارة التجارة وعدت باتخاذ إجراءات لتحسين هوامش الربح ونحن ننتظر ذلك

يحضر العديد من الخبازين مطلع السنة المقبلة لإقرار زيادات عشوائية على أسعار الخبز مع دخول الزيادات في أسعار الكهرباء والغاز التي أقرها قانون المالية 2016 حيز التنفيذ، ويسعى الخبازون من خلال هذه الخطوة لتحسين هوامش ربحهم التي ستتأثر بارتفاع أسعار الكهرباء والغاز والتي لطالما طالب الخبازون بزيادتها.
رغم أن الاتحادية الوطنية للخبازيين بصفتها ممثلا عن هذه الشريحة من التجار نفت أن تحمل سنة 2016 أيه زيادات في أسعار الخبز إلا أن العديد من الخبازين عبر الوطن يهددون بإقرار زيادات عشوائية على أسعار الخبز بسبب تأثر هوامش ربحهم بعد دخول الزيادات في الكهرباء والغاز والماء حيز التنفيذ سنة 2016 التي لم يعد يفلصنا على دخولها أقل من أسبوعين ويستند الخبازون الذين يهددون برفع سعر الخبز في ذلك أن هوامش ربحهم ضئيلة حتى قبل إقرار زيادات في أسعار الكهرباء والغاز وهي التي كانت سببا في عدة احتجاجات السنوات الفارطة فما بالك عندما يصبح الخباز يدفع ضعف ما كان يدفعه في فاتورة الكهرباء والغاز والماء، ليبقى الزبون أو المواطن الجزائري وحده الضحية خاصة وأن الخبز بسعره الحالي غير خاضع للرقابة فرغم أن الدولة حددت سعره ب8 دينار ونصف إلا أن هناك العديد من الخبازين يبيعونه ب10 دينار دون تحرك مصالح الرقابة لوقف ذلك، كما أن أغلب المخابز تقوم ببيع الخبز بصيغة الجملة للبائعين على الأرصفة والمحلات للمضاربة بسعره وهو ما يعني أن الزيادات التي يهدد بها الخبازون ستكون مطلع 2016 أمر واقع بما أن مصالح وزارة التجارة غائبة.

    يوسف قلفاط: وزارة التجارة وعدت باتخاذ إجراءات لتحسين هوامش الربح ونحن ننتظر ذلك!!
وفي هذا الصدد قال رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط في تصريح لـ"الرائد" أن الاتحادية تحرص ألا يكون هناك ارتفاع في أسعار الخبز مطلع 2016، مؤكدا أن هناك بعض الإجراءات التي وعدت بها وزارة التجارة من أجل تحسين هوامش الربح بعيدا عن الزيادة في الأسعار من بينها يضيف قلفاط توجيه نوع خاص من الفرينة المدعمة - فرينة بالألياف مصنوعة من القمح الكامل- لصناعة الخبز سعرها أقل من سعر الفرينة العادية كما أضاف قلفاط في السياق ذاته أن هذه الفرينة تم تجريبها بعدد من المخابز حيث تحتوي على 20 بالمائة من مادة السميد، وهي صحية وذات نوعية جيدة غير أنها لا تصلح لصنع الحلويات ما يعني توجيه الدعم لصناعة الخبز فقط، بعد أن تم اكتشاف أن حوالي 50 بالمائة من مادة الفرينة المدعمة من طرف الدولة لا توجه لصناعة الخبز بل نحو مواد كمالية كالحلويات. وعن الزيادات العشوائية التي يهدد بها الخبازون قال قلفاط أن كل خباز يتحمل مسؤوليته في ذلك مضيفا أن مهمة المراقبة تبقى من صلاحيات وزارة التجارة التي وجب عليها معاقبة كل مخالف للقانون. من جانبه كان وزير التجارة بختي بلعايب قد صرح في وقت سابق أن الوزارة ستدرس كل الطرق والسبل المتاحة التي ستمكن من المحافظة على مداخيل الخبازين دون اللجوء إلى رفع سعر الخبز المحدد قانونا عند 8.5 دج ونفى بلعايب في هذا السياق أن تكون للحكومة نية لرفع سعر الخبز أو أسعار المواد الأساسية المقننة والمدعمة من طرف الدولة في هذه المرحلة


س. زموش

من نفس القسم الوطن