دولي
حماس: القدس على مرمى حجر
قالت إن الانتفاضة هي الفرصة الوحيدة لوحدة الصف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 ديسمبر 2015
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن انتفاضة القدس هي فرصة لوحدة الصف والالتفاف حول أهدافها ودعم استمرارها، والكف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومغادرة أوهام السلام مع عدو لا يحترم عهداً ولا ذمة، ولا يعترف بحقنا في أرضنا ومقدساتنا. وفي ذكرى انطلاقتها الثامنة والعشرين، أكدت حركة حماس أن القدس باتت على مرمى حجر، مشددة على دورها في مشروع تحرير فلسطين، "حيث أعادت للمقاومة بكل أشكالها بما فيها المسلحة الاعتبار، بعد أن غادرت السلطة بمنظمة التحرير ساحات القتال إلى ساحات المفاوضات العقيمة والتنسيق الأمني البغيض".
وأكدت حماس في بيان لها، أمس في الذكرى الـ 28 لانطلاقتها، أن فلسطين من بحرها إلى نهرها عربية إسلامية، ولا اعتراف بالاحتلال، وأن شعبنا في كل أماكن تواجده هو الأحق بأرضه وخيراته، والعودة حق مقدس على المستوى الفردي والجماعي. وأضافت: "القدس جوهر صراعنا مع المحتل، تستمد قداستها من مكانتها الدينية في عقيدتنا، ثم من قداسة دم الشهداء من الرجال والنساء والأطفال الذي سال من أجلها، ولن نساوم على شبر منها، ولا على ذرة تراب من مقدساتها". وخاطبت الأسرى قائلة: "أسرانا الأبطال وأسيراتنا هم جرح دائم في قلوبنا، لن يداويه إلا أن نراهم أحراراً بيننا، كما تحرر إخوانهم وأخواتهم في صفقة وفاء الأحرار، وهذا عهد في رقابنا". وأكدت أن فلسطين أمانة في عنق كل حر شريف في هذه الأمة، مطلوب من الجميع المساهمة في تحريرها وكنس الاحتلال من أرضنا ومقدساتنا، وستظل حماس في مقدمة المحررين لا توجه سلاحها إلا إلى صدر عدوها. وعددت حماس أبرز إنجازاتها منذ انطلاقتها، قائلة: "قدمت حماس خيرة قادتها وأبنائها شهداء، ولم تتنازل عن ثوابت شعبها تحت كل الظروف، واستطاعت بأبناء شعبنا تحرير غزة، وكنسها من قطعان المغتصبين، كما استطاعت تسجيل انتصارات في معركة الانتخابات البلدية والتشريعية، الأمر الذي عكس التفاف الشعب كله حول خيار المقاومة، واستطاعت إنجاز صفقة وفاء الأحرار التي حررت بها أكثر من ألف أسير وأسيرة، المئات منهم من الذين كان الاحتلال يصر على رفض الإفراج عنهم. وتابع البيان، "حماس وكتائب القسام ومعهما أحرار شعبنا بصمودها في الحروب والاجتياحات، أثبتوا أنهم قادرون على تحقيق توازن الردع والرعب، وهزيمة أساليب الحصار والتجويع والتشهير والكذب، الذي مارسه العدو وذيوله، بل وكسرت تحالف الحصار".
كما أكدت الحركة في بيانها، أنها عصية على الاحتواء، قريبة من شعبها ومن نفوس الشرفاء من أبناء أمتها، ملهمة لكل عشاق الحرية في كل مكان، وستبقى كذلك شوكة في حلق أعدائها إلى أن يأتي وعد الله بالنصر والتمكين. وباركت حماس جهود أهالي الضفة الغربية الذين كسروا حواجز الخوف والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال ضدهم، وسطروا بعملياتهم الفدائية البطولية صفحات مشرقة في سجل المقاومة الفلسطينية والإنسانية. وحيت الحركة أهالي فلسطين المحتلة عام 1948 على وقفتهم البطولية في وجه مخططات التهويد، وخصت بالذكر الشيخ المجاهد رائد صلاح، كما وجهت التحية إلى أهلنا الأبطال في مدينة القدس وخصت بالذكر عائلات الشهداء والجرحى والمرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى المبارك. كما وجهت التحية إلى الشعب المجاهد المقاتل في غزة، الذي صمد في وجه الحصار الجائر، والعدوان الهمجي في حروب الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول، وما سبقها من حروب واجتياحات إجرامية، ولم ترهبه كل التهديدات، ولم ترده عن ثوابته كل أشكال المؤامرات. كما أبرقت بالتحية إلى الفلسطينيين في مخيمات اللجوء وفي كل بلاد الشتات الذين يدفعون ثمن الصراعات الداخلية في كل البلاد، ودعت كل العرب أن يكرموا ضيافتهم، ويحسنوا وفادتهم إلى أن يعودوا معززين مكرمين إلى بلادهم التي شُردوا منها.
أمال. ص