دولي

العشرات من المستوطنين يقتحمون الأقصى والمرابطون يتصدون لهم

وسط دعوات يهودية لاقتحامات جماعية، احتفالا بما يسمى "الحانوكا"



تصدى العشرات من المصلين صباح أمس بالتكبيرات لاقتحامات المستوطنين في المسجد الأقصى، وسط إطلاق دعوات يهودية من منظمتي طلاب ونساء لأجل الهيكل لاقتحامات جماعية، احتفالا بما يسمى "الحانوكا" وبداية الشهر العبري.
واقتحم ساحات المسجد الأقصى صباح أمس 78 مستوطنا، بينما اقتحمت آخر مجموعتين من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، وسارت في مسلك الهروب وخرجت من باب السلسلة، تحت حراسة أمنية مشددة. ورغم هطول الأمطار والبرد القارص، إلا أن العديد من المصلين توافدوا من القدس والداخل الفلسطيني وتواجدوا بكثافة داخل مساجد الأقصى ورواق المسجد القبلي وأسواره وساحاته. وهدد ضباط الاحتلال المصلين وملاحقتهم خلال ترديدهم التكبيرات، وأبلغهم بتحرير هوية من يكبر، ومنعه غدا من دخول المسجد الأقصى. كما قامت مجموعة من المستوطنين بالخروج عن مسارها والتوجه نحو المصلين المتواجدين في رواق المسجد القبلي واستفزازهم، وتصويرهم بكاميراتهم وأجهزتهم النقالة.

وقال أحد المصلين "الحمد الله ما زلنا موجودين على هذه الأرض المباركة ونشكر الله على أمطار الخير، ولا بد أن ننقل رسالة للعالم العربي والاسلامي على تواجد هؤلاء المصلين الثابتين الصامدين، الذين أصروا على التوافد للمسجد رغم الأجواء الباردة، لأن المسجد عقيدتنا وعنوان الأمة الاسلامية، وهذا يدل على أننا سنبقى صامدين ثابتين أمام المستوطنين الذين يدنسون المسجد صباحا ومساء". وأضاف: "سنبقى ندافع عن المسجد الأقصى شرف الأمة الاسلامية والعربية مهما كانت الظروف، ونوجه رسالة للمستوطنين والمؤسسة الإسرائيلية أنه رغم مخططاتكم إلا أننا سنبقى في الأقصى ونفشلها". وتابع "من هذه الأرض المباركة من محراب صلاح الدين، نؤكد أن المسجد الأقصى للمسلمين، ولا يوجد لليهود أي ذرة تراب فيه، ولن يقسم ولن يضعوا فيه أي هيكل". وفي ذات السياق ما زالت قوات الاحتلال تفرض قيودا على دخول النساء للمسجد الأقصى من خلال حجز هوياتهن، وتفقد أسمائهن ضمن ما يسمى "القائمة السوداء". وواصلت النساء الممنوعات من دخول المسجد الأقصى تواجدهن أمام بابي الملك فيصل وحطة رغم الأمطار والبرد القارص.
أمال.ص

من نفس القسم دولي