الوطن

ليبيون يوقعون بيانا حول وقف إطلاق النار

تهديدات لمن يعيق تنفيذ الاتفاق ودعم دولي كبير من روما


 

ختم لقاء روما أمس بخصوص القضية الليبية بندوة صحفية شارك فيها كل وزير الخارجة الإيطالي والامريكي إضافة الى المبعوث الاممي مارتن كوبلر أكدوا فيها جميعا على أهمية الاتفاق وشجاعة المشاركين من الليبيين كما تحدثوا عن الصعوبات والعراقيل المحتملة للاتفاق وتميز اللقاء بحضور دولي كبير ومميز اذ حضره 40 من وزراء الخارجية من دول بين أوروبية ودول جيران ليبيا إضافة إلى دول كان لها دور في الأزمة في ليبيا كما شاركت 4 منظمات دولية وأنزلت روسيا من تمثيلها الدبلوماسي بحضور نائب وزير الخارجية.
وفي مداخلته قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكية إن المجتمعون لا يمكنهم أن يسمحوا باستمرار الوضع الحالي الذي وصفه بالخطير وأن الليبيين الموجودون في الاجتماع يمثلون الأغلبية وأن الرغبة تتجه نحو رسم مسار جديد وأن الحاضرون سيستمرون إلى غاية الأربعاء القادم لاستكمال الاتفاق والتفاصيل التي اختلف عليها من قبل ومن المتوقع أن يمضي الاتفاق في الصخيرات بالمغرب ويتم الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني ووحدة وطنية وقد تستكمل الأسماء لفترة تدوم حتى 40 يوما.
وقال كيري إن الاتفاق يعني أيضا استمرار الحوار برعاية أممية من خلال ممثل الأمم المتحدة وأن مهمة الحكومة ستؤمن الحاجيات الاقتصادية للشعب الليبي إضافة إلى الوضع الأمني وأضاف يقول إن الاتفاق يلزم جميع الأطراف بقبول الوقف الفوري لإطلاق النار كما هدد المسؤولين عن العنف أنه يجب محاسبتهم في إشارة إلى من لا يلتزم بالاتفاق واستمر كيري في التهديد وقال إن "من يعيق الاتفاق سيدفع الثمن"، مضيفا أن القوى الدولية عازمة على الاستمرار في الحوار مع الأطراف الليبية ودفع عجلة التوافق، وقال إن المتطرفين استغلوا الفراغ السياسي وحالة عدم الاستقرار في ليبيا.
وأشاد كوبلر بما أسماه التوافقات الليبية وأشاد بشجاعة المتفاوضين وأعاد التذكير بأن الاتفاق هو المتوصل إليه منذ أكثر من عام من التفاوض بين الليبيين ومن المتوقع ان توقيع الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، أن يضع حدا للفوضى التي تشهدها البلاد ولم يخفي كثيرو عن وجود رغبة من الليبيين في محاربة التنظيم ويريدون مساعدة دولية في محاربته، ويتوقعون منهم أن يفعلوا ذلك.
وقد شكك البعض عن أهمية وجدوى الاتفاق وتحدثوا عن برودة شعبية في التعاطي معه وأن الشعب الليبي يخاف من التدخل الأجنبي وخاصة أمام تصريحات أوروبية وفرنسية وبريطانية أكدت فيه أن الاستعدادات قد اكتملت من أجل توجيه ضربة تستهدف داعش وسيكون لهذه الخطوة تداعيات كبرى على مستوى الاتفاق الذي مازال هشا ويحتاج إلى رعاية ووجب الانتظار حتى انتقال الحكومة إلى طرابلس وتشكيل المؤسسات والبدء بترتيب القوى الأمنية والشرطية وعلاقة الجيش وتركيبته وكلها قضايا جوهرية وشائكة وتحتاج الى وقت ورعاية دولية حتى يتمكن الليبيون من الانتقال إلى مرحلة الدولة والتخلص من العراقيل المحتملة وخاصة أمام وجود أصوات تملك السلاح وتعترض على الاتفاق وقد تجد لها تمثيل شعبي داخل ليبيا


خالد. ش

من نفس القسم الوطن