الوطن

التقشف لم يمنع الجزائريين من "الريفيون" خارج الوطن

إقبال كبير على الوكالات السياحية وتركيا، إسبانيا والمغرب أهم الوجهات

 

  • شريف مناصرة: الجزائريون يفضلون الوجهات الأجنبية بسبب رداءة الخدمات في الجزائر !!

لم تمنع سياسة التقشف والوضع الاقتصادي الحرج للجزائر وكذا قانون المالية لسنة 2016 وما حمله من زيادات في الأسعار الجزائريين من التفكير في قضاء عطلة نهاية السنة بالخارج حيث تشهد الوكالات السياحية هذه الفترة اقبال كبيرا خاصة من طرف الشباب لحجز ليلة الريفيون أين شرع هؤلاء في اختيار الوجهة التي سيقضون فيها رأس السنة، في حين أعدت الوكالات برامج خاصة لذلك.
وفي هذا الصدد أكد نائب رئيس الوكالات السياحية شريف مناصرة في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الوضع الاقتصادي للجزائر الفترة الحالية يبدوا أنه لم يقف عائق امام رغبة العديد من الجزائريين قضاء عطلة نهاية السنة في الخارج حيث كشف مناصرة أن وجه الجزائريين في ذلك تغيرت عن السنوات الماضية بسب التهديدات الأمنية حيث قل الاقبال على وجهات مثل فرنسا سوي للذين يملكون جالية هناك كما قل الاقبال على تونس بسبب الوضع الأمني هناك بالمقابل لا تزال تركيا وجهة الجزائريين الاولي أضافة إلى المغرب إسبانيا شرم الشيخ ودبي، من جانب اخر قال مناصرة أن هناك طلبات على السياحية الداخلية ألا أن عدم وجود تصاريح لذلك منع العديد من الجزائريين لزيارة جانات وتاغيت وتمنراست خوفا من الاوضاع الأمنية المتدهورة على الحدود
من جهة أخرى حضرت أغلب الوكالات السياحية برامج خاصة بعطلة نهاية السنة كما تقدم أغلب الوكالات عروضا مغرية من حيث الوجهة والأسعار وطبيعة الخدمات المقدمة فمثلا تبلغ تكاليف قضاء 9 ليالي بإسطنبول بتركيا بفندق 4 نجوم حوالي 10 ملايين سنتيم للشخص الواحد فيحن بلغ سفر منظم لتونس خلال نهاية السنة حوالي 8 ملايين سنتيم، هذا وقد بلغت رحلة منظمة لبرشلونة 15 مليون لمدة 4 أيام في فندق 4 نجوم. وعن الأسعار أكد العديد من أصحاب الوكالات السياحية أنها عرفت نوع من الارتفاع بسبب انخفاض قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية بالإضافة إلى الطلب المتزايد على هذه الوجهات ما جعل هذه البلدان ترفض إقرار تخفيضات في الأسعار من جانب اخر قال أصحاب الوكالات السياحية أن عدم انتعاش قطاع السياحة محليا هو الذي جعل أنظار المواطنين تتجه إلى بلدان أخرى بسبب عدم تكافؤ الخدمات المقدمة في الجزائر بتلك المتوفرة في هذه البلدان، إضافة إلى الغلاء الذي تعرفه تلك المرافق السياحية رغم خدماتها المرتدية. داعين في هذا السياق إلى ضرورة تفعيل النشاط السياحي في الجزائر من خلال فتح مجال الاستثمار للراغبين في ذلك وهذا لتفعيل هذا القطاع من أجل استقطاب جميع الفئات بداية بالجزائريين الذين يجب أن تقدم لهم خدمة في مستوى دخلهم حتى يقضوا عطلهم بالجزائر.
 س. ز

من نفس القسم الوطن