الوطن

بيروقراطية و"معريفة" للاستفادة من منحة السفر على مستوى البنوك!

ما يجعل أغلب الجزائريين يتجهون للسوق السوداء



لا تزال الحكومة ترفض تقديم حلول فعلية لمشكلة المنحة السياحية المقدرة بـ 130 أورو بالنوك رغم المطالبل مراجعة ورفع هذه المنحة "العار"، التي لا تكفي الجزائري يوما واحدا في الخارج، وما زاد من تعقيد الوضع هو الإجراءات البيروقراطية التي تفرضها أغلب البنوك للحصول على التصريفة لفائدة المواطنين الراغبين بالقيام بعملية تبديل العملة الصعبة ما يجعل السوق السوداء أفضل حل لطالبي العملة الصعبة.
تفرض البنوك الجزائرية على طالبي منحة السفر المقدرة بـ130 أورو في السنة شروطا أقل ما يقال عنها إنها بيروقراطية بالمقارنة بقيمة هذه المنحة التي لا تساوي شيئا في الخارج ولا تكفي الجزائري حتى ليوم واحد في فندق من 3 نجوم، ويفرض حيث يطلب من المعنيين بهذه العملية إحضار جواز السفر مرفوقا بتذكرة السفر أو ضريبة مغادرة التراب الوطني التي يتم اقتناؤها من الخزينة العمومية بالإضافة إلى ضرورة إظهار بطاقة التعريف في خطوة حسب مسيرو هذه البنوك تهدف للحد من البزناسة بالعملة الصعبة التي يتم توجيهها إلى السوق السوداء بغرض إنعاشها بالأورو خاصة خلال هذه الفترة التي عرف فيها سعر الأورو ارتفاعا بسبب زيادة الطلب عليها مقارنة بسعر الدينار الجزائري.
ويؤكد أغلب مسؤولو البنوك في الجزائر أن هذه الإجراءات جاءت على خلفية تحايل بعض المواطنين على البنوك من خلال جلب جوازات سفر لعائلاتهم وأقاربهم وحتى للموتى من أجل القيام بعملية تبديل العملة وليتم توجيهه إلى السوق الموازية والحصول على هامش الربح، لكن بالمقابل يشتكي زبائن البنوك من البيروقراطية المنتهجة من طرف المسؤولين على شبابيك الصرف، حيث يحرم هؤلاء المسؤولون المواطنين من الاستفادة من منحة السفر بحجة عدم وجود سيولة مالية أو انعدام الاستمارات الخاصة بالتصريفة، في حين يستفيد معارف وأحباب أعوان الشبابيك من الصرف بصفة عادية دون أيه مشاكل، وهو ما يتسبب في خلق أزمة حادة بخصوص عملية إتمام الإجراءات العملية بالنسبة لهم على الرغم من أن ذلك يتم على مستوى السوق السوداء بطريقة عادية مع فارق قيمة تحويل العملة الذي يشهد ارتفاعا مقارنة بذلك على مستوى البنك. مما يضطر المواطن إلى اقتناء الأورو من السوق السوداء والتي يتحصل عليها التجار من البنوك بطريقة أو بأخرى.
س. ز

من نفس القسم الوطن