دولي
الاحتلال يخطر أهالي شرق نابلس بإجراءات عقابية
بحجة تعرض مركبة للمستوطنين للرشق بالحجارة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 ديسمبر 2015
أخطرت قوات الاحتلال صباح أمس أهالي قرية عقربا شرق مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة باتخاذ إجراءات عقابية ومن ضمنها تشديد الإجراءات الأمنية حول البلدة ومداخلها. وأفاد أهالي البلدة بأن جيش الاحتلال وزع منشورات في القرية تتضمن التهديد بإجراءات عقابية بحجة تعرض مركبة للمستوطنين للرشق بالحجارة أثناء مرورها على أطراف عقربا الغربية. وذكر منشور الاحتلال أن مركبات الاحتلال تتعرض في الآونة الأخيرة لما أسماها بـ"العمليات الإرهابية" من مواطني البلدة، والتي كان آخرها إلقاء الحجارة على مركبات المستوطنين المارين على الشارع الرئيسي. وذكر الاحتلال أنه لن يسمح بأي شكل من أشكال المس بهدوء واستقرار سكان المنطقة وبخاصة على الطرق والشوارع، على حد قوله. وهدد بأنه "سيتم الرد على أي حدث أو فعل أمني باتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية الصارمة من تفتيش وفحص وتدقيق على مداخل القرية". ويلجأ الاحتلال منذ انطلاقة انتفاضة القدس لاستخدام أسلوب التهديد والوعيد بحق المواطنين الفلسطينيين في بعض البلدات والقرى الفلسطينية، كنوع من الضغط عليهم لوقف مظاهر الانتفاضة، حيث وزعت قوات الاحتلال العديد من هذه الإخطارات على المواطنين في قرى عدة عرفت بالمواجهات في الآونة الأخيرة. إلا أن هذه التهديدات، لم تمنع المواطنين من الاستمرار في مواجهة المستوطنين وقوات الاحتلال المستمرة في انتهاكها للحقوق الفلسطينية.
هذا وقد اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس، مقر جمعية طبية في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وصادرت محتوياتها، فيما نفذت حملات دهم وتفتيش لعدد من بيوت المواطنين في المدينة. وقالت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مقر مستوصف الصداقة "جمعية الإحسان" في منطقة المدبسة وسط مدينة بيت لحم، وفجّرت الأبواب الرئيسة، وأجرت عملية تفتيش وتدمير داخل الجمعية، مصادرةً محتوياتها. من جانب آخر، قالت مصادر إعلامية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت عمارة تعود لعائلة بالمدينة، وخلعت الأبواب الرئيسة، ومن ثم اقتحمت عدة شقق للعائلة، وأوضحت المصادر أن عملية المداهمة انتهت في أعقاب عمليات تفتيش وتخريب داخل منازل المواطنين دون أن يبلغ عن عمليات اعتقال. وتعمد قوات الاحتلال إلى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقال بشكل شبه يومي بالمدن والبلدات الفلسطينية، حيث كثفت من هذه الإجراءات منذ انطلاقة انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر2015 في خطوة تهدف إلى التضييق على المواطنين، ومحاولة إخماد الانتفاضة.
م. ع