الوطن

الأرسيدي والأفافاس ضمن أجندة سعداني لإقناع المعارضة

الأفلان يسابق الزمن للظفر بفيتو "الإسلاميين "




يعتزم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني إجراء جولة جديدة من المشاورات مع الأحزاب السياسية حيث قرر إجراء سلسلة لقاءات مع أحزاب المعارضة على غرار الأفافاس والأرسيدي، في حين تحفظ رئيس حزب الحرية والعدالة محند السعيد على دعوة سعداني كتابيا.
وحسب المصادر التي أوردت الخبر لـ "الرائد" فقد قرر عمار سعداني تكثيف جولاته الميدانية لجميع الفعاليات في الساحة السياسية، حيث سيقوم في غضون أيام بلقاء كل من رؤساء حزبي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وكذا جبهة القوى الاشتراكية في خطوة منه لاستمالة تلك الأحزاب المحسوبة على تيار المعارضة رغم ارتباط كل حزب بمبادرة على غرار مبادرة الأفافاس التي لم تر النور بعد أن رفضها سعداني رغم أن سكرتير الأفافاس اختار الأفلان كأول تشكيلة سياسية لإقناعه بمبادرته، وكذا الأرسيدي المرتبط بمبادرة الانتقال الديمقراطي. بالمقابل، أشارت مصادرنا أن سعداني على الرغم من أنه يعلم بالإجابة إلا أنه يريد تقديم صورة أخرى عن حزبه والمتمثلة في الانفتاح على كل القوى السياسية وكذا تكذيب الادعاءات والتأويلات التي تحدثت عن فشل المبادرة بعد الظهور الأول للأمين العام لجبهة التحرير الوطني رفقة أحزاب "مجهرية" خلال افتتاح مقر المبادرة.
ويعتبر الإسلاميون، الهدف الأصعب لسعداني الذي سعى في العديد من المرات استمالتهم قصد استكمال التشكيلات السياسية، حيث اجتمع خلال الأسبوع الفارط بورثة الراحل محفوظ نحناح والمتمثلان في رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة وكذا مصطفى بلمهدي والذي لم يقدم إجابة واضحة وفض الفصل في الأمر عن طريقة المؤسسات المخولة والممثلة في مجالس الشورى، في حين ثمن مناصرة المبادرة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني، وقال في ختام اجتماعه بالأمين العام للأفلان عمار سعداني، أن هذا لا يعني أن الحزب سيشارك فيها، وربط ذلك بما سيتمخض عنه قرار مجلس الشورى للجبهة الذي يبقى هو السيد في هذه المسائل على حدّ تعبيره.
بالمقابل، كشفت مصادرنا أن العديد من الأحزاب السياسية وكذا الجمعيات فضلت التحفظ عن مبادرة الأفلان وأرسلت ردها كتابيا بعيدا عن وسائل الإعلام، على غرار رئيس حزب الحرية والعدالة محند السعيد الذي تحفظ على دعوة سعداني كتابيا بسبب ما أسماه باختلاف وجهات النظر.
أمال. ط

من نفس القسم الوطن