الوطن

بان كي مون سيزور المنطقة جانفي القادم، والأمم المتحدة تدافع عن حق روس في زيارة الأراضي المحتلة

سعيا منه للتعجيل بحل قضية الصحراء الغربية مع المخزن




أعلن المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس أمس الأول بنيويورك أن الأمين العام الأممي بان كي مون سيجري نشاطات دعم لجهود الوساطة من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية المحتلة من خلال القيام بزيارة إلى المنطقة ابتداء من جانفي المقبل، وفي مداخلة له لدى مجلس الأمن الأممي صرح روس أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يعتزم زيارة المنطقة ابتداء من جانفي القادم لتكثيف جهود قضية الصحراء الغربية من أجل مباشرة مفاوضات مباشرة من شأنها أن تفضي إلى حل سياسي يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.
واسترسل قائلا أن هدف المسار يكمن في التوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي للصحراء الغربية متأسفا للرفض الذي أبداه المغرب لأي تفاوض يندرج في هذا الإطار لدى تطرقه إلى موقف الأمين العام الأممي، وأشار روس إلى أن هذا النزاع الذي يدوم أكثر من 40 سنة يتطلب "حلا عاجلا"، مؤكدا أن استفحاله بمثابة قنبلة موقوتة لن يكون بوسع أي فاعل في المنطقة التخفيف من آثارها بمفرده.
وناشد روس من جهة أخرى مجلس الأمن من أجل دعم حرية تنقله التي عرقلها الطرف المغربي الذي يريد منعه من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة. في هذا السياق تطرق الوسيط الأممي إلى محتوى تصريح وزير الشؤون الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في حديث خص به وكالة لأنباء الإسبانية في نوفمبر المنصرم حيث أكد أن روس شخص غير مرغوب فيه وهو ممنوع من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة، وتعقيبا على هذه التصريحات أعربت منظومة الامم المتحدة عن عزمها على مواصلة الدفاع عن حق مبعوثها الشخصي في زيارة الصحراء الغربية المحتلة طبقا للمهمة التي كلفه بها مجلس الأمن.
من جهته أشار فرحان حق الناطق المساعد للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون أن المنظمة ستستمر في الدفاع عن حق مبعوثها الشخصي كريستوفر روس في زيارة الصحراء الغربية طبقا للمهمة التي كلفه بها مجلس الأمن، وصرح فرحان حق خلال لقاء صحفي بنيويورك ردا على سؤال حول الرفض الذي لقيه المبعوث الشخصي لبان كي مون من قبل سلطات الاحتلال المغربية يقول "لقد دافعنا ولا زلنا ندافع عن حق روس في زيارة كافة أراضي الإقليم الصحراوي المندرجة في إطار مهمته"، وتم تأكيد هذا الرفض في نوفمبر الفارط من قبل وزير الشؤون الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، وكان هذا الأخير قد صرح في حديث خص به وكالة الأنباء الإسبانية أن روس "لا عمل له" في الأراضي الصحراوية المحتلة، وأضاف الناطق باسم الأمم المتحدة "أنها مهمة كلفه بها مجلس الأمن الذي دافع كذلك عن حقه في القيام بعمله طبقا لصلاحيات مهمته"، وبصفته دبلوماسي محترف يحق لروس أن يقرر بنفسه الأماكن التي يريد زيارتها حسب المتحدث الذي أشار إلى أن "هناك أماكن لم يزرها روس هذه المرة لكن الأمر يعنيه وحده وسنستمر في الإلحاح على أنه حر في زيارة هذه المناطق"، وكان ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأمم المتحدة أحمد بوخاري قد ندد بمحاولات المغرب التي تعرض للخطر مسار السلام في الصحراء الغربية، مشيرا أن المبعوث الشخصي لبان كي مون منع من زيارة إقليم عين لأجله كوسيط. وصرح بوخاري لوكالة الأنباء الجزائرية عشية اجتماع لروس بمجلس الأمن حول مهمته كوسيط أن "جبهة البوليزاريو قد تم إعلامها رسميا بأن المغرب يرفض الدخول في مفاوضات مباشرة" التي أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطلع شهر نوفمبر الأخير، وأضاف بوخاري أن الأخطر من ذلك "هو أن المغرب قد أكد للمبعوث الخاص للأمين العام الأممي كريستوفر روس أن رجليه لن تطأ مرة أخرى الصحراء الغربية" داعيا مجلس الأمن إلى حماية مهمة وصفة المبعوث الشخصي لبان كي مون.
وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا وتبقى لحد اليوم واردة ضمن الأقاليم التي يجب أن تخضع لتصفية الاستعمار طبقا لقواعد القانون الدولي.
خ. س

من نفس القسم الوطن