الوطن

الوكالات السياحية: دفتر الشروط جاء صارما والأسعار لسنا من نتحكم فيها

بعد أن ألزمهم الديوان بتحسين خدماتهم بما يتماشى مع الأسعار المطروحة


•    إلياس سنوسي: عقوبات صارمة تنتظر المخالفين!
أطلعت أمس أغلب الوكالات السياحية على دفتر الشروط الخاص بعمرة 1437 الذي جاء صارما هذه السنة، حيث ألزم الدفتر الوكالات السياحية بتحسين خدماتهم بما يتماشى مع الارتفاع في الأسعار الذي تشهده عمرة المولد النبوي الشريف هذه السنة.
وفي هذا الصدد قال الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للوكالات السياحية إلياس السنوسي، في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن دفتر الشروط الجديد يضم شروطا صارمة لاعتماد الوكالات السياحية المعنية بعمرة هذا الموسم، مضيفا أن الديوان أراد من خلال هذا الدفتر غربلة كل الوكالات السياحية وإقصاء تلك الغير قادرة على توفير عمرة مريحة للجزائريين، مشيرا إلى أن كل وكالة لا تلتزم بما جاء به دفتر لشروط من بنود فإنها تعرض نفسها لعقوبات صارمة من طرف الديوان الذي أخضع من خلال دفتر شروطه أصحاب الوكالات لرقابة أعوان لجنة المتابعة والمراقبة للديوان الوطني للحج والعمرة مع ضرورة تسهيل مهام هذه اللجنة سواء داخل الوطن أو بالمملكة العربية السعودية.
من جهة أخرى وحول أسعار عمرة هذه السنة قال سنوسي أن الأسعار ستعرف زيادات بسبب انخفاض قيمة الدينار الجزائري وارتفاع الدولار، وما نتج عنه من ارتفاع في قيمة الريال السعودي وهو ما جعل الوكالات السياحية تعيد النظر في أسعار برامج العمرة، والتي كانت تتراوح السنة الماضية 150 ألف دينار على أقصى تقدير، مؤكدا أن ارتفاع تكاليف أداء مناسك العمرة، هذه السنة مقارنة بالموسم الماضي، وصلت إلى ما يقارب 30 ألف دينار، وقال سنوسي في هذا الصدد أن أسعار العمرة تتحكم فيها عدة عوامل منها سعر الفندق وكراء العمائر التي ارتفعت هي الأخرى هذه السنة مقارنة بالمواسم الفارطة على غير العادة، خاصة خلال عمرة المولد النبوي الشريف، على خلفية أن كراء العمائر من صلاحية الوكالات السياحية التي يلتزم أصحابها بالتنقل إلى البقاع المقدّسة للتفاوض مع أصحاب الفنادق، مشيرة إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة مسؤول فقط عن كراء هذه الأخيرة بالنسبة للحجاج، بالإضافة إلى سعر التذكرة لدى الخطوط الجوية التي تصل هذه السنة إلى 95 ألف دينار، كل هذه العوامل -يقول سنوسي- جعلت عمرة المولد النبوي هذه السنة مرتفعة.
س. ز

من نفس القسم الوطن