الوطن

شبكة مختصة لتهريب الجزائريين إلى تركيا مقابل 5 مليون سنتيم

إنجاز بطاقات هوية مزورة لهم للمرور بها بطريقة غير شرعية إلى أوروبا




كشفت أطوار المحاكمة التي شهدتها أروقة محكمة الجنايات أمس ملفا لشبكة دولية خطيرة مختصة بتهريب البشر بطريقة سرية إلى الدول الأوروبية عبر تركيا، حيث قضت بإدانة كل من "ش. امحمد" و"س. يوسف" بعامين سجنا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية وتبرئة ساحة كل من "س. نور الدين" و"ب. رشيد"، على خلفية قيامهم بتهريب 31 شخصا ينحدرون من ولاية الشلف إلى إسطنبول بطريقة قانونية، ومن ثم يتم إنجاز بطاقات هوية مزورة لهم للمرور بها بطريقة غير شرعية إلى الدول الأوروبية، بينما يعاد إرسال جوازات السفر إلى ذويهم مقابل 5 ملايين سنتيم لجواز سفر واحد يتم دفعها للعصابة.
ويضم الملف الأصلي 11 متهما غير أن جهود مصالح الأمن في توقيف رؤوس العصابة المتواجدين خارج التراب الوطني رغم أوامر القبض الصادرة في حقهم والإنابات القضائية التي قام بها قاضي التحقيق لتوسيع دائرة التحريات إلى تركيا وإيطاليا والتي باءت بالفشل فيما تم الإيقاع بـ 05 متهمين مثل أربعة فقط لمواجهة جناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لجناية تهريب المهاجرين.
وقد أنكر المتهمون الثلاثة معرفتهم بأن الحقائب بها جوازات السفر، كما تم إيقاف المتهم يوسف بتلمسان بعد تمديد الاختصاص من طرف مصالح الأمن، المعني بالأمر أكد خلال تصريحاته، أنه في مطار إسطنبول التقى بالجزائري "ب. ي" المكنى "حليم " والذي يعرفه معرفة سطحية فطلب منه إيصال الحقائب مقابل مبلغ مالي 80 أورو حوالي مليون سنتيم، يتسلمها من شقيقه حينما يسلم الحقائب بمطار هواري بومدين ولأنه كان بأمس الحاجة، قبل بتنفيذ المهمة.
وتوصلت التحريات إلى أن المتهمين يعملون في إطار شبكة إجرامية منظمة هدفها تشجيع الهجرة السرية نحو البلدان الأوروبية، وذلك بالاتفاق مع الأشخاص الذين غادروا البلاد لإرسال جوازات سفرهم إلى أرض الوطن حتى لا يتم الكشف عن جنسيتهم من أجل تسليمها لذويهم مقابل مبالغ مالية لإعادة استرجاعها بمجرد تسوية وضعيتهم الإدارية في تلك الدول، وكذا تسهيل عليهم تجديد جواز السفر في حالة انتهاء مدة صلاحيته.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن