الوطن

حجاج يحتج على حرمان جمعيته من إحياء اليوم العالمي لمكافحة الفساد

تعاني من قمع الإدارة



احتج رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد جيلالي حجاج أمس على رفض السلطات تنظيم احتفال باليوم العالمي لمحاربة الفساد، واشتكى من رفض عدة ولايات الترخيص للجمعية لإحياء الحدث الذي يصادف التاسع مارس من كل سنة.
ونبهت الجمعية في بيان لها أمس إلى المضايقات التي تتعرض لها من السلطات ومنها حرمانها من الاعتماد وقالت في بيان وقعه رئيسها جيلالي حجاج أنها لازالت للعام السادس على التوالي "تعاني من قمع الإدارة وهو ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر إزاء هذه الممارسات التي صارت شبه مقننة ضد المجتمع المدني الفاعل".
وذكرت الجمعية التي تتبع للمنظمة غير الحكومية شفافية دولية، أن "الرشوة والفساد، والتأثير بواسطة النفوذ والتدفقات المالية المشبوهة صارت ممارسات عادية في بلادنا، ويستوجب العمل بشكل جاد من أجل مكافحة الفساد بالطرق الفعالة لما لها من آثار وخيمة على التنمية والأموال المرصودة لتمويل مشاريع المدارس، والمستشفيات والخدمات العمومية، صارت اليوم بين أيدي المجرمين".
وقال أن "الفساد سبب مباشر في إثارة العنف وإرساء قواعد اللاأمن ويوسع الهوة بين شرائح المجتمع، وخاصة في المجتمعات الهشة ويشعل فتيل الاضطرابات الاجتماعية". وبهذه المناسبة، ناشد حجاج الرأي العام الجزائري "للاتحاد من أجل بعث رسالة لمن يهمه الأمر مفادها أن الفساد غير مقبول وأن مبادئ الشفافية والمسؤولية والحكم الراشد وسائل للقضاء عليه"، ولامت المنظمة الحكومة على تجاهل هذا المناسبة وقالت، فيما العالم بأسره الذي يحتفل بالطبعة الـ12 لليوم العالمي لمكافحة الفساد"، فإن الحكومة التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة الفساد، لم تحتفل أبدا بهذه المناسبة، وهو إخلال بالالتزامات الدولية".
وقال البيان أن هذا الرفض يؤكد مرة أخرى غياب إرادة سياسية لمواجهة ظاهرة الفساد والرشوة"، و"الأخطر من ذلك، أن الحكومة لم تكتف فقط بمقاطعة هذه المناسبة، بل تمنع المجتمع المدني بالاضطلاع بذلك، بما يزيد الوضعية تأزما والعمل على تكميم أفواه مناهضي الفساد الذين عددهم في ازدياد".
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن