الوطن

الاتحاد الأوروبي يجدد دعم مؤتمر روما بعد الحرج من اتفاق تونس

أمام تقارير حقوقية تتكلم عن مصادر تمويل الإرهاب في ليبيا





أخلط اتفاق الليبيين في تونس أوراق الأطراف الدولية بما فيها الأمم المتحدة لما لقي الاتفاق من صدى داخل ليبيا، وحرك كل الفصائل الوطنية حتى المسلحة فيها ولم تتلق الرفض من القوى الأكثر تشددا من أمثال مفتي ليبيا وغيره ممن لا يقبلون التحاور مع فلول النظام السابق، وتعد هذه المواقف الأولية فرصة لبعث الأمل في الشارع الليبي التواق للاستقرار والأمن والراغب في التسوية الداخلية وتنفيذ بنود اتفاق الصخيرات الذي لا يختلف كثيرا عن اتفاق تونس باستثناء العودة للحياة الدستورية.
وفي هذا الإطار قال مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر بعد اجتماع عقده في تونس مع ممثلين عن الطرفين اللذين أعلنا الأحد عن إعلان مبادئ يفترض أن يساعد في إخراج ليبيا من الفوضى التي تعيشها منذ سقوط القذافي عام 2011 في بيان صدر في وقت متأخر الإثنين "أدعو كل من لا يزالون يعارضون إلى الانضمام للأغلبية أما بخصوص المسائل المتبقية يمكن التعامل معها بعد تشكيل الحكومة الجديدة " وتابع قوله "اجتمعت مع الوفدين الذين وقعا إعلانا في تونس الإثنين من مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام ودعوتهما للانضمام إلى العملية. الشعب الليبي لا يملك رفاهية المزيد من التأخير."
من جهته رفض الاتحاد الأوروبي، الاتفاق الذي تم توقيعه في تونس، يوم السبت، بين ممثلين عن مجلس النواب في طبرق والمؤتمر الوطني العام “المنتهية ولايته” في طرابلس.
وقالت الناطقة باسم مكتب العمل الخارجي الأوروبي كاثرين راي - في تصريح مساء الإثنين - أن أي اتفاق بين الفرقاء الليبيين يجب أن يكون شاملاً ويقر بالدور الإيجابي للمنظمات الإقليمية والمجتمع الدولي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم دور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مايكل كوبلر، والاتفاق السياسي الليبي الذي تمخض عنه جهوده وهذا يوفر أساسًا جيدًا للتوصل إلى اتفاق بين الفرقاء، وأضافت "نحن نتطلع إلى المؤتمر الدولي في روما يوم الأحد المقبل بوصفه تجمعًا مهمًا في دعم إرساء الحكومة الليبية".
من جانب آخر أكد مؤسس المرصد الليبي لحقوق الإنسان ناصر الهواري أن مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية المتطرفة المتواجدة في ليبيا ترتكز على الأموال التي سُرقت من المصارف الليبية خلال أحداث انتفاضة الشعب الليبي وأكد الهواري في حوار مع حقائق أون لاين أن ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قام بسرقة عشرات المصارف الليبية للإنفاق على تحركاته وتسليح جماعاته أبرزها مصرف بسرت ومصرف بمدينة بني وليد وعدة مصارف أخر، وشدد على أن فرع تنظيم داعش في ليبيا أصبح يمتلك قوة ومواد مالية كبيرة تمكن بها من جلب العديد من المقاتلين الأجانب حيث يصل عدد العناصر الإرهابية في ليبيا إلى ما بين 8 و10 آلاف إرهابي وفي نفس السياق، أفادنا الناشط الحقوقي ناصر الهواري أن مدينة سرت الليبية التي تقع وسط الساحل الليبي أصبحت معقل تنظيم داعش في شمال إفريقيا خاصة وأنه أصبح يبسط سيطرة كاملة على المدينة في ظل غياب الأجهزة الأمنية الرسمية للدولة.
وبيّن مؤسس المرصد الليبي لحقوق الإنسان ناصر الهواري أن الجماعات الإرهابية المتطرفة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي تنتشر في 6 مدن ليبية وهي درنة، بنغازي، أجدابيا، سرت، ومناطق في العاصمة طرابلس

خالد. ش.

من نفس القسم الوطن