الوطن

سعداني يتهكم على الفريق توفيق ويدعوه لتأسيس حزب

لم يلتزم بوعده مع حنون بالاستقالة

 

  • المعارضة خائفة من الدستور ولا يهمها قانون المالية !!
  • أغنية التزوير لم تعد تجدي الآن



واصل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، تهكمه على الفريق محمد مدين الرجل الأول في جهاز المخابرات على مدار الـ 25 سنة الماضية والمحال قبل فترة على التقاعد، حيث استغل الخرجة الإعلامية الأخيرة للرجل والتي أوضح فيها عن طريق شهادة بعث بها لبعض وسائل الإعلام الوطنية حول موقفه من الحكم الصادر في حق الجنرال حسان الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية بوهران قبل فترة بالحبس لمدة خمس سنوات، ووصف سعداني وبحضور قيادات وإطارات الحزب العتيد الذين لم يتوقفوا على التصفيق على هذه التهكمات رجل المخابرات بـ"الغارق" وأن الرسالة الأخيرة له هي رسالة من تحت الماء، مستنكرا الخطوة التي قام بها، داعيا إياه إلى تأسيس حزب قبل أن يقوم بنشر الرسائل، كما لم يلتزم سعداني بما تحدى به أمينة عام حزب العمال لويزة حنون التي قال لها بأنه سيستقيل في حال ما قالت البسملة.
وكما كان متوقعا خصص الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني الحيز الأكبر من لقائه أمس بإطارات حزبه ومترشحي الحزب لعضوية كرسي مجلس الأمة في الانتخابات التي ستجرى بعد أيام، بفندق الرياض بالعاصمة، للردّ على الفريق محمد مدين المعروف باسم توفيق، مستنكرا قيام هذا الأخير بالتعليق على الحكم القضائي الصادر في حق الجنرال حسان من قبل المحكمة العسكرية بوهران، التي أدانته بـ 5 سنوات سجنا، وقال سعداني في أول تعليق له٬ على رسالة الفريق إنه "قرأ الرسالة قبل حتى أن تنشر٬ وذلك من خلال تصريحات جاءت على لسان بعض الشخصيات" على حدّ زعمه، مضيفا أن " هؤلاء الأشخاص لم يستطيعوا أن يوصلوا الرسالة٬ وهو ما دفع الفريق توفيق إلى إخراجها بنفسه"، واعتبر أن رسالة الجنرال تذكره بأغنية عبد الحليم حافظ "إني أغرق.. إني أغرق.. إني أغرق تحت الماء".
واستغرب المتحدث التزام الفريق توفيق الصمت حيال ملفات أخرى تخص أبناء المؤسسة العسكرية التي كان يشرف عليها، كملف الإطارات التي تم حبسها تعسفا وعلى حساب ملفات مفبركة على حدّ تعبيره غير أنه فضل الردّ على حكم قضائي ضدّ الجنرال حسان، غير أنه عاد وقال أن الجزائر قد تخلصت من السلطة الموازية التي كانت لها يد عسكرية وأخرى حزبية ويد إعلامية، قبل أن يضيف أنها كانت سلطة تلعب وراء الستار، وأضاف أن هذه الحقبة قد ولت وأن اليوم الرئيس هو من يملك كل الصلاحيات بين يديه، مضيفا أن هذا الوضع، لا يخدم أولئك الذين وجودهم مرتبط ببقاء ما وصفها بـ" السلطة الموازية"، قبل أن يختتم كلامه بالقول: "عهد الحكم الموازي.. باي باي".

المعارضة خائفة من الدستور ولا يهمها قانون المالية !!

وفي الشأن السياسي انتقد رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، بشدّة الحراك التي قامت به المعارضة داخل قبة البرلمان بسبب قانون المالية لسنة 2016، وقال أن هذه الأحزاب لا يهمها قانون المالية بل خوفها من دستور البلاد القادم الذي قال أن توقيت الإفراج عنه قد حان، وهي تريد التشويش عليه لكونه سيقضي على سياسات خاطئة كانت تساعدهم في الحصول على مناصب في الهيئات المنتخبة. وأشار في هذا السياق أن الأطراف التي كانت تملأ لهم الصناديق – يقصد المخابرات – قد انتهى عهدها، لأن الدستور القادم سيكرس الدولة المدنية بكل حذافيرها، ووصف المتحدث ما قام به نواب هذه التشكيلات السياسية داخل قبة البرلمان هدفه التشويش على عمل هيئة تشريعية وهو غير مقبول، خاصة وأن الهدف من هذا التشويش التأثير على مشروع الدستور القادم للبلاد وخلق فوضى البلاد في غنى عنها.
كما أشار المتحدث إلى أن هؤلاء المعارضين هدفهم كرسي الرئاسة وليس قانون المالية 2016، قبل أن يعيد ويكرر بأن أحد الأحزاب التي تعارض اليوم قانون المالية لسنة 2016 هي من سبق لها أن مررت مواد شبيهة بما جاء فيه سنة 2009 وصادقت عليه يوم كانت في التكتل الرئاسي ويقصد بها حركة مجتمع السلم.

أغنية التزوير لم تعد تجدي الآن

وفي سياق الاستحقاق الانتخابي القادم والمتعلقة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة والذي يعتبر عمليا أول استحقاق انتخابي يقبل عليه عمار سعداني وهو كأمين عام للحزب العتيد، تحدى كل الأحزاب المنافسة لجبهة التحرير الوطني في مختلف الانتخابات، مؤكدا أن مساندة الشعب وثقته الكبيرة فيه هي التي جعلته دائما في صدارة الانتخابات، ودعا منتقدي الأفلان إلى الكف عن القول بأن الأفلان حاز على هذه الأغلبية عن طريق التزوير. وقال في هذا الصدد أن أغنية التزوير لم تعد تجدي الآن، وخاطب هؤلاء يقول " من أراد أن ينافسنا فليأتي للصندوق ويشاهد فوز الحزب بامتياز سواء في هذه الانتخابات أو الانتخابات القادمة "، وطالب سعداني المشككين في نتائج الانتخابات بالعمل على تشديد الرقابة بحراس في الداخل، وبأنصار من الخارج الذين قال بأنهم دائما ما يؤكدون على نزاهة الانتخابات التي تجرى في الجزائر.

فصل كل منتخب لا يلتزم بدعم مرشحي الحزب!

وبالنسبة للانتخابات القادمة التي ستجرى يوم 29 ديسمبر الجاري وتتعلق بعملية التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، قال المتحدث مخاطبا منتخبي الحزب العتيد، بكونه سيقوم بفصل كل منتخب لا يلتزم بدعم مترشحي الحزب، وأوضح أن الحزب يجتاز مرحلة تضميد الجراح والتوعية والتجنيد، وهو يحرص على الانتخابات لا لأجل الفوز، بقدر صمود الجبهة ورغبتها في حماية الداخل لأنها العمود الفقري للجزائر، وأكد في هذا الصدد على أنّ
الأفلان سيكتسح نتائج انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وأنه حارب كل أشكال الفساد في انتخابات مجلس الأمة خاصة وأن عملية الوصول لهذا الاستحقاق كانت بطريقة ديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع دون قرارات التعيين


خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن