الوطن

كوبلر يدعو لدعم مسار الأمم المتحدة في التسوية!!

بين رافض وداعم ومتحفظ لاتفاق تونس حول الأزمة الليبية


لم يمر يوم على اتفاق المبادئ الذي أمضي عليه أول أمس في تونس حتى جاءت الردود الدولية والإقليمية وقبلها من القوى الليبية، فقد أصدرت مجموعة برلمانية تدعى "مجموعة 92" بيانا تستنكر فيه ما ذهب إليه اللقاء الذي عقد بتونس بين رئيس لجنة المصالحة الوطنية بمجلس النواب إبراهيم عميش ووفد من المؤتمر الوطني، وأن اللقاء جاء بناء على قرار فردي من عقيلة صالح قويدر، ولم يعرض الأمر على المجلس لوضع الخطوط العريضة للقاء، في الوقت الذي ثمن فيه عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي اتفاق «إعلان المبادئ» داعيًا إلى توسيعه ليكون مقدمة لمؤتمر سلام ليبي حقيقي، واعتبر الصلابي أن التوافق المعلن عنه بين المؤتمر الوطني ومجلس النواب خطوة مهمة من شأنها إذابة الجليد بين الفرقاء الليبيين، والتأسيس لمصالحة وطنية حقيقية.
في حين نقلت مصادر على أن زيارة المبعوث الأممي مارتن كوبلر لمجلس النواب في طبرق تأجلت لأسباب غير معلنة، وإلى أجل غير مسمى كتعبير عن رفض المسار الذي بدأ يتشكل عند بعض الأطراف الليبية. ونقل عن رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، أن الاتفاق السياسي الذي رعته الأمم المتحدة، هو الأساس لإنهاء الأزمة في ليبيا، وذلك برغم توقيع ممثلين عن طرفي الصراع في ليبيا على إعلان مبادئ لإنهاء الأزمة السياسية، السبت الماضي، في تونس وأكد كوبلر، أن الاتفاق السياسي تم التفاوض بشأنه لأكثر من عام بتيسير من الأمم المتحدة، كما أنه يتمتع بدعم أغلبية كل من مجلس النواب والمؤتمر المنتهية ولايته. وفي هذا السياق، دعا كوبلر جميع الليبيين، بمن فيهم أولئك الذين مازالوا يعارضون هذا الاتفاق أن يدعموه، لأنه الطريق الوحيد لمعالجة الأوضاع في ليبيا.
من جانبها أبدت الخارجية المصرية عن تحفظها تجاه إعلان وفدي المؤتمر الوطني والبرلمان التوقيع على اتفاق لحل الأزمة الليبية بتونس، مطالبة بعدم إضاعة الاتفاق المبرم في الصخيرات المغربية.
وشدد أبو زيد على جميع الأطراف الليبية لبذل الجهود من أجل التوصل إلى التوافق المطلوب بشأن اتفاق سياسي يحظى بدعم جميع القوى السياسية والمناطق الجغرافية في ليبيا، وبما يضمن تشكيل حكومة وفاق وطني تضطلع بمسئولياتها في محاربة الإرهاب، حسب وصفه.
وكان إبراهيم فتحي عميش رئيس وفد مجلس النواب الليبي وعوض محمد عبد الصادق رئيس وفد المؤتمر الوطني العام الليبي، وقعا في منطقة قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية إعلان مبادئ لحل الأزمة الليبية وتسوية المعضلة السياسية، وجرى هذا الاجتماع لأول مرة دون طرف دولي يجمع بينهما وفي غياب ممثلين عن السلطات التونسية سواء من الحكومة أو وزارة الخارجية التونسية، ولكن تنفيذه سيتم بعد اعتماده من كل من مجلس النواب والمؤتمر.
وانتقد فرج بوهاشم الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، ما قام به النائب إبراهيم عميش، من توقيع اتفاق تفاهم بين أعضاء من البرلمان والمؤتمر الوطني العام “المنتهية ولايته” في تونس، واصفا الاتفاق “بالسذاجة السياسية وقفز في الهواء”، في محاولة يائسة من بعض المعرقلين للاتفاق السياسي الليبي من الطرفين، إفشال الاتفاق الأممي وما وصلنا إليه من مرحلة متقدمة من النتائج".
وأضاف بوهاشم “إن البرلمان الذي يحظى بالشرعية في ليبيا، لازال يعول على نجاح الجهود التي يقودها مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة الجديد لتحقيق اتفاق سلام ينهي الصراع الحالي على السلطة في البلاد”.



خالد. ش

من نفس القسم الوطن