الوطن

2 مليون طن من المحروقات تهرّب من الجزائر إلى المغرب سنويا

مدير نفطال قال إن مؤسسته تتعاون مع مصالح الأمن للحدّ من الظاهرة


 

  • ريزو: أسعار الغاز لن ترتفع خلال السنة القادمة وبطاقة ذكية لتعويض وصل البنزين


كشف الرئيس المدير العام لمجمع "نفطال"، حسين ريزو أن الوقود الجزائري المهرب إلى دول الجوار خاصة نحو المغرب يقدر سنويا بـ 2 مليون طن من المحروقات، فاتحا النار على عصابات التهريب المغربية والجزائرية أيضا التي تستغل وتتحين الفرص من أجل تهريب النفط الجزائري، موضحا أن المجمع يتعاون مع المصالح الأمنية من أجل الحد من تهريب النفط على الحدود الغربية خاصة إلى جانب الشرقية منها نحو تونس.
شدد مسؤول نفطال خلال نزوله أمس بمنتدى المجاهد بالعاصمة، على أن الجزائر تعاني كثيرا من تهريب الوقود، الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في السوق الموازية، محذرا من استمرار استهداف الاقتصاد الوطني عبر التهريب الذي يكلف الخزينة العمومية مليارات الدولارات سنويا.
 من جهة أخرى تبرأ المدير العام لمجمع نفطال من الزيادات المرتقبة في أسعار الوقود بعد المصادقة على مشروع قانون المالية، وقال "مجمع "نفطال" ليس المسؤول عن قرار الرفع من أسعار المواد الطاقوية، فنحن متعاملون اقتصاديون.. نطبق التعليمات الصادرة عن مصالح الوزارة". وتابع "أنا كرئيس مدير عام لمجمع "نفطال".. لا أستطيع التعليق على الموضوع ما دام أن قانون المالية الجديد الذي جاء بتلك الزيادات في مختلف المواد الطاقوية، لم يتم التصديق عليه بعد من قبل نواب مجلس الأمة.
كما أكد أن الزيادات المرتقبة عادية وطبيعية، كون أن المحروقات هي المواد الوحيدة التي لم تشهد ارتفاعا منذ أكثر من 10 سنوات، مستثنيا الغاز الطبيعي من تلك الزيادات في الأسعار، حيث اعتبرها المسؤول الأول بالمجمع العمومي أنها ترمي لهيكلة جديدة للاقتصاد الوطني. وقال أن الزيادات في تلك المواد الواسعة الاستهلاك ضرورة لا مفر منها، مبررا ذلك بالزيادات التي شهدتها معظم المواد الغذائية والخدماتية منذ أزيد من عشر سنوات، في حين حافظت المواد الطاقوية في تلك الفترة على استقرار أسعارها، قائلا " أظن أن الارتفاع في أسعار البنزين والوقود سيكون منطقيا، فهي مواد لم تعرف أي ارتفاع منذ أزيد من عشر سنوات على عكس المواد الاستهلاكية والخدماتية الأخرى". مضيفا أن "نسبة الزيادات ستكون "ضعيفة" ولا تختلف عن الزيادات التي شهدتها المواد الطاقوية في 2005".
وفيما يخص تزود المناطق النائية بغاز البوتان أكد المتحدث أنه تم اتخاذ كامل التدابير والآليات التي من شأنها ضمان وصول غاز البوتان للمناطق المعزولة دون مشاكل، مفيدا أن المجمع رفع قدرات تخزينه لغاز البوتان لأكثر من 80 بالمائة، مسجلا إنتاج 900 ألف قارورة غاز البوتان يوميا، في حين أن الطلب الداخلي لا يزيد عن 400 ألف قارورة في اليوم، وهو ما يضمن "حسبه" الوفرة في السوق الوطنية حتى في عز الأزمات، إضافة إلى ذلك استحداث مراكز جهوية لتعبئة الغاز، لتفادي أزمة الغاز التي حدثت في السنوات الماضية.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن