الوطن

طلعي للجزائريين: لا زيادة في أسعار خدمات النقل

كشف عن مخطط يهدف للتقليل من سعر تذاكر النقل العمومي

 

  • خط بحري بين مستغانم وفالنسيا الصيف القادم


أكد وزير النقل بوجمعة طلعي عدم وجود أي زيادة مستقبلا في أسعار خدمات النقل بمختلف فروعه، وأبرز طلعي في تصريح صحفي على هامش زيارة تفقدية إلى ولاية مستغانم أمس أن "مسألة زيادة أسعار خدمات النقل سواء الحضري أو عبر السكة الحديدية والجوي بالولايات الجنوبية وغيرها لا تطرح كأولوية للوزارة بل يجري العمل على تخفيضها لاستقطاب زبائن جدد"، مضيفا أنه "بما أن شركات للنقل تابعة للدولة فإن الزيادة في التسعيرة مستبعدة".
وأشار إلى أن "تسعيرة النقل سواء بالسكة الحديدية أو الحضري كالترامواي  والميترو والحافلات والنقل الجوي وغيرها مدعمة من طرف الدولة"، مبرزا أن "حوالي 12 مليون مسافر شهريا في جميع فروع النقل تسعيرتهم مدعمة".
وخلال وقوفه على مدى تقدم أشغال إنجاز ترامواي مستغانم شدد الوزير على ضرورة استدراك التأخر المقدر بـ 4 أشهر وتسليم المشروع في آجاله المحددة في سبتمبر 2017 داعيا إلى الشروع في تكوين الإطار المسير للمؤسسة مع إعطاء أولوية للشباب الجامعي للولاية.
وللإشارة توشك مرحلة تحرير مسار ترامواي مستغانم على نهايتها بعد تحويل القنوات وإزالة العراقيل والتي تجاوزت 87 بالمائة وفق الشروحات المقدمة بعين المكان مع العلم أن نسبة تقدم أشغال هذا المشروع بلغت 35 بالمائة، ويبقى المشكل الوحيد الذي لا يزال يعيق مسار هذه الوسيلة العصرية للنقل هو تحويل تجار سوق "عين الصفراء" اليومي بوسط المدينة حسب المدير الجهوي لمؤسسة مترو الجزائر بن خدة الحبيب، ويشمل ترامواي مستغانم الممتد على مسافة 2,14 كلم ويضم 24 محطة على خطين الأول يربط حي "صلامندر" بالقطب الجامعي لخروبة مرورا بعدة أحياء منها وسط المدينة و"تجديت" بطول 2,12 كلم فيما يربط الثاني بين المحطة القديمة للسكة الحديدية ومحطة النقل البري للمسافرين بحي "5 جويلية" (2 كلم)، كما برمج ضمن هذا المشروع الهام الذي أسند لمجمع إسباني-فرنسي أربعة أقطاب للتبديل ومركز للصيانة ومبنى تقني إداري ومركز للتحكم، وستمكن هذه الوسيلة للنقل التي ستتوفر على 25 قاطرة من نقل حوالي 5 ألاف مسافر في الساعة الواحدة.
 ومن جهة ثانية دعا طلعي في زيارته لمحطة السكة الحديدية بعاصمة الولاية إلى الشروع في استغلال خط السكة الحديدية لنقل المسافرين الرابط بين مستغانم والمحمدية ومعسكر) الممتد على مسافة 45 كلم بعد 20 سنة من التوقف ثم الانطلاق فيما بعد في عملية تحديث وعصرنة الخط فور الانتهاء من الدراسة الموجودة قيد التجسيد.
على صعيد آخر أعطى وزير النقل، موافقته على فتح خط بحري لنقل المسافرين يربط بين مستغانم وفالنسيا (إسبانيا)، وأكد الوزير خلال زيارته للميناء التجاري لمستغانم على ضرورة أن يكون هذا الخط منتظم مع التركيز على أن يتم استغلاله في المجال التجاري في إطار شراكة رابح-رابح، وأشار إلى أن دائرته الوزارية ستعمل على تطوير هذا الخط الذي سيكون خطا مختلطا بالتنسيق مع شريك إسباني، وبذات الميناء أكد طلعي على ضرورة الشروع قريبا في تهيئة المخازن الموجودة على مستوى رصيف "المغرب" الذي يضم ثلاثة أرصفة لتحويلها إلى محطة بحرية لنقل المسافرين مؤقتا.
من جهته أعلن المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قرايرية أحسن، على هامش زيارة الوزير إلى الولاية أن الرحلة التجريبية الأولى لخط مستغانم-فالنسيا ستكون خلال فيفري أو مارس القادمين على أن يدخل حيز الخدمة في فصل الصيف المقبل، وأضاف أن برنامج عمل هذا الخط البحري سيضمن رحلتين في الأسبوع خلال فترة الصيف ورحلة نصف شهرية في الشتاء عن طريق بواخر بطاقة استيعاب تصل إلى 1.300 مسافر و300 سيارة.
خ. س

من نفس القسم الوطن