الوطن

كفوا عن "تصفية الحسابات" عبر المحاكمات العسكرية

مجموعة 19 تتحدث عن "شرية" وعن تدني مستوى سعداني وتطالب:


زادت مجموعة 19-4 في وتيرة التواصل عبر ندوة صحفية أمس في مقر حزب العمال بالعاصمة، في مدة أقل من 24 ساعة وبدأت خطابا سياسيا آخر غير المطلب الأول الذي جمع المجموعة، من خلال حرصهم على الدفاع على الجنرالات الموجودين في المحاكمة في الفترة الأخيرة، واستماتت المجموعة في الدفاع عن كل من الجنرال حسان وكذا الجنرال مجذوب، كما دعت إلى الكف عما وصفته بـ"تصفية الحسابات" عبر المحاكمات العسكرية، وحذرت من بلوغ القطرة التي تفيض الكأس ويحدث الانفلات.
من جهتها حاولت الوزيرة السابقة للثقافة خليدة تومي الرد على زميلها في الحكومة السابق وزير الاتصال حميد قرين الذي أجرى حوارا مع موقع كل شيء على الجزائر حول تصريح الفريق توفيق، اعتبره كثير من المراقبين أنه رد الحكومة على الفريق، وقالت تومي على الوزير أنه عضو في الهيئة التنفيذية ولا يحق له التعليق على قرار صادر من السلطة القضائية، مؤكدة أن الجنرال توفيق لم تتضمن رسالته أي خرق لواجب التحفظ لأنها لم تتطرق إلى تفاصيل القضية، بل اعتبرت أنه أن لم يتكلم ويدافع عن إطار كان يشتغل تحت إمرته يعتبر قد تخلى عنه. ودعت خليدة تومي، إلى الابتعاد عن إقحام المؤسسة العسكرية فيما قالت إنه "تصفية حسابات"، لافتة إلى أن هذه المؤسسة لا يجب إقحامها في السياسة فما بالك بتصفية الحسابات.
بالمقابل، عادت خليدة تومي إلى قضية الجنرال مجذوب مشيرة أنه لا يمكنها الإفصاح عنها احتراما لشخص رئيس الجمهورية، ودافعت عنه بعدما قالت أن "عصبة هي من تحاكمه"، لكنها أكدت أن ما حصل على مستوى المحكمة العسكرية بوهران "شرية كبيرة"، وذكرت تومي أنها لا تعرف الجنرال حسان لكنها تعلم أنه من إطارات المؤسسة العسكرية الذين كافحوا الإرهاب وأن توجهها الراديكالي باستئصال الإرهابيين يجعلها تمتن للجنرال حسان، وقالت "يرحم الكرش لي جابتك يا جنرال حسان"، وقالت خليدة تومي أن ما يحصل كسر للمؤسسة العسكرية ومن خلالها الجزائر الوطنية التي خرجت من رحم الثورة التحريرية.
من جهتها استغربت لويزة حنون، من أن يمنح رئيس الجمهورية الثقة للجنرال مجدوب لمدة 10 سنوات ثم يوجه نحو المحاكمة"، ودعت إلى الكشف عما حصل بالضبط في حادثة زرالدة، بعدما اعتبرت أنها "لغز يجب الكشف عنه بعدما أصبحت كل الأمور علنية من حق الشعب أن يعرف". وقالت لويزة حنون، "إننا اليوم أمام تجريم الوطنية في جميع المجالات العسكرية، السياسية، الاقتصادية والثقافية بالمقابل المجرمون الحقيقيون يصولون ويجولون".
ولم تتوان خليدة تومي، في الرد على عمار سعداني الذي هاجم المجموعة وقال إنها تتحرك بأمر من "توفيق"، بالقول أن "الذي لا يملك الوسائل الذهنية والفكرية ليواجه بالحجة السياسية يختار الشتم والسب والتهديد وعندما يستكمل كل ذلك يبدأ بالضرب"، ووصفته بـ"عديم المستوى والتكوين والتمكين السياسي"، ولفتت إلى أن "هذا النوع من الأشخاص لم يشهد لهم التاريخ أنهم أثروا في المسارات التاريخية للشعوب".
كما حذرت لويزة حنون، من تجاوز النسبة في الاحتقان وتصفية الحسابات التي تنذر بحدوث انفلات لا يمكن التحكم فيه، وخاطبت: "كفوا عن تصفية الحسابات عبر المحاكمات العسكرية". بعدما أكدت أن "الدولة الجزائرية في خطر وبذلك كل الأمة الجزائرية".
خالد. ش

من نفس القسم الوطن