الوطن

حمس تجر الوزير الأول إلى البرلمان بسبب بوشوارب

حول استثمار الجزائر 260 مليار دولار لإنقاذ مدينة أمريكية مفلسة



وجّه النائب ناصر حمدادوش، عن حركة مجتمع السلم، مساءلة للوزير الأول عبد المالك سلال حول ما وصفه بـ "حقيقة ومصدر الـ260 مليار دولار الجزائرية الموجّهة للاستثمار في أمريكا"، وذلك على خلفية التصريحات الإعلامية التي تناقلتها تقارير أمريكية في الأيام الماضية حول إنقاذ وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد وحوالي 43 من رجال الأعمال الجزائريين الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من هشاشة بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم.
وقال حمدادوش في مراسلته التي وجهها للوزير الأول حول نشاط وزير في حكومته يتعلق الأمر ببوشوارب، يقول أن الأرقام التي تحدثت عنها الصحافة الأمريكية خيالية وهي تفوق احتياطي الصرف الجزائري ويساوي الغلاف المالي المخصص للمخطط الخماسي لرئيس الجمهورية 2014-2019.
ورأت حمس أن هذه الخطوة التي جاءت من الحكومة تتزامن مع إقرارها لسياسة تقشفية في ظل ما تسميه بـ"الأزمة الخطيرة التي تواجه الجزائر بسبب تراجع أسعار النفط"، وقال المتحدث في مراسلته بأنه في ظل هذه الظروف يخرج علينا وزير في الحكومة بهذه القضية، التي قال بأنها " استوقفت الرأي العام ويتزامن هذا مع الجدل الكبير حول قانون المالية لسنة 2016، الذي اعترفتم فيه بالأرقام بمؤشرات خطيرة توحي بشح إيرادات الخزينة العمومية وتبرير الزيادات في الماء والغاز والكهرباء والبنزين وقسيمة السيارات والرسم على شراء السيارات".
ودعا النائب المكلف بإدارة الجهاز التنفيذي بضرورة توضيح حقيقة هذه القضية والمقصود منها ومصدر هذا الغلاف المالي، كما تساءل عن "حقيقة فتح الصناديق السيادية في الخارج عموما وأمريكا خصوصا؟ وما هي الفوائد التي ستعود بها على البلاد وما مساهماتها في الناتج الوطني الخام، أليس الأولى استثمارها في الجزائر حاليا ومن هي الجهة التي قررت، أم أن هناك ما يتم إخفاؤه عن الشعب؟".
خولة. ب

من نفس القسم الوطن