الوطن

حقوقيون يستنجدون بالأمم المتحدة لصد الزطلة المغربية

المملكة تنتج قرابة ستة أضعاف ما تنتجه أفغانستان

 

  • الأمن الجزائري يوقف 18 ألف تاجر مخدرات منهم 79 أجنبيا


استنجد حقوقيون بالأمم المتحدة لاستصدار قرار يمنع المغرب من المواصلة في إغراق الشمال الإفريقي والساحل بالكيف المعالج خاصة بعدما تجاوز إنتاجه قرابة ستة أضعاف ما تنتجه أفغانستان في تهديد أرعب دول المنطقة الملزمة باستنفار أجهزتها الأمنية لصد الخطر، خاصة منها الجزائر التي حجزت أكثر من 90 طنا من الكيف المعالج مع توقيف 18 ألف متورط في تهريب والمتاجرة بالمخدرات منهم 97 أجنبيا.
أكدت أمس للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بأن الأرقام الرسمية التي أعلن عنها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات في الأيام الماضية كانت بحجز 89 طنا من الكيف المعالج وضبط 395.346 قرص مخدر جاهز للترويج والتوزيع، إضافة لتوقيف 18000 متاجر بهذه السموم منهم 79 أجنبي، مشيرة إلى أنه ما يتم مداولته وتهريبه عبر الحدود في الواقع يفوق بكثير النسب المعلن عنها آنفا، بعد الانتشار الهائل لها في المدارس، الجامعات والأحياء الشعبية.
وأوضح هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة في بيان له، أن أرقام الديوان الوطني لمكافحة المخدرات أتت لتؤكد ما جاء في التقرير الذي أعده المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والذي نشر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يوم 26 جوان 2015، بأن أطنان المخدرات التي تخترق الحدود الجزائرية قادمة من الحدود الغربية للبلاد يوميا تشكل خطرا على الأمن القومي للبلاد.
وأضاف المصدر ذاته أنه وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة سنة 2014 فإن المساحات المخصصة لزراعة القنب الهندي في المغرب تقدر بـ 57.000 هكتار مقابل 10.000 هكتار في أفغانستان، ولذلك فإن المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان يوجه أصابع الاتهام إلى المملكة المغربية الشقيقة التي تحاول "استهداف شبابنا وتدمير عقولهم بعد أن أصبحت زراعة القنب الهندي في المغرب من أولويات المخزن، وتصدر هذه الكميات بالتواطؤ من رجال المخزن إلى الحدود الغربية للجزائرية".
يذكر أن الجزائر احتلت المرتبة الثانية عالميا بخصوص كمية المخدرات المحجوزة التي بلغت 297174.4 كلغ من الكيف المعالج خلال الأربع سنوات الأخيرة، التي تخترق حدودنا الغربية يوميا مما صار يشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار وأمن البلاد.
وقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة مولود معمري بتيزي وزو هذا العام 2015 من خلال عينة بحث عشوائية مست 500 طالب من أصل 1172 طرحت عليهم أسئلة فيما يخص تعاطي المخدرات، حيث أكد البروفيسور عباس زيري بأن 9 بالمائة من الطلبة يتناولون المخدرات و73 بالمائة منهم ذكور و6.7 بالمائة جنس لطيف، كما ذكرت الدراسة أنواع المخدرات المستهلكة من قبل الطلبة المستجوبين، حيث يأتي القنب الهندي بنسبة 7.4، الكوكايين 1.8، غراء وغاز البوتان بنسبة 3.5، الأفيون 1 بالمائة والمهلوسات بنسبة 1.4 بالمائة من الطلبة. كما جاء في النتائج الأولية للدراسة أن 19.8 من الطلبة يتناولون المشروبات الكحولية 4.2 بالمائة منهم طالبات.
وطالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات ومنظمات المجتمع المدني التحرك لطرح القضية في المحافل الدولية ومنها الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى من أجل مواجهة حازمة لما يمكن اعتبارها حربا غير معلنة ضد الشباب الجزائري.
أميرة. أ

من نفس القسم الوطن