دولي

مستوطنون يقتحمون الأقصى وأوامر هدم جديدة في القدس المحتلة

فيما أثبت استطلاع الرأي أن 77 بالمائة من الصهاينة يشعرون بانعدام الأمن


 
اقتحمت مجموعة متطرفة من المستوطنين مع ساعات الصباح الأولى ليوم أمس باحات المسجد الأقصى المبارك وتجولت فيها تحت حراسة وحماية جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، ووسط صيحات وهتافات المصلين والمرابطين فيه ومحاولات التصدي لهم.
وفي غضون ذلك، كشف مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي عن اقتحام طواقم مشتركة من بلدية وشرطة الاحتلال في القدس بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وقامت بتوزيع سبعة أوامر هدم إدارية على منشآت سكنية وتجارية هناك. وقال المركز في بيان له أن "طواقم بلدية الاحتلال قامت باقتحام بلدة سلوان، وشرعت بتصوير بعض الأحياء ومنشآتها السكنية والتجارية، يوم أمس السبت، وانتقلت إلى منطقة الجسر بالبلدة، ووزعت ستة أوامر هدم لعائلة جعفر، قائمة منذ عدة سنوات، وأمراً آخر لعائلة العباسي. وفي بلدة أبوديس جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، منزل الشهيد مازن عريبة منفذ عملية إطلاق النار على جنود الاحتلال بالقرب من قرية حزما شرقي المدينة الأسبوع الماضي، وشرعت بتفتيشه وأخذ مقاساته بعد إخلائه من أفراد العائلة، ووسط اندلاع مواجهات عنيفة مع شبان البلدة، بحسب ما أفادت المصادر المحلية، وأصيب سائق فلسطيني من القدس، يعمل سائقا على خط حافلات تابع لشركة (إيغد) الإسرائيلية بين مستوطنة بيتار عيليت والقدس، مساء أمس الأول بجروح وصفت بالمتوسطة، بعد تعرضه لاعتداء عنصري من قبل مستوطنين متطرفين. وقالت مصادر محلية أن "السائق جواد القواسمي نقل على إثر إصابته إلى مستشفى إسرائيلي، وذلك بعد تعرضه لاعتداء عنيف من قبل مستوطنين متطرفين". وفي جريمة مستهجنة، سرقت قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي 25 ألف دينار أردني، ومصاغا ذهبيا تبلغ قيمته 5 آلاف دينار أردني من منزل عائلة عوض العبيات، قبيل اعتقال نجليه محمد ومالك، بعد مداهمة المنزل وتفتيشه والعبث في محتوياته في قرية العبيات شرقي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
هذا وقد أظهر أحدث استطلاع صهيوني للرأي، أن 77 % من الصهاينة يشعرون بانعدام الأمن، في ظل تصاعد العمليات الفدائية منذ اندلاع انتفاضة القدس.
وكشف الاستطلاع الصهيوني الذي أجرى بين (اليهود فقط في الداخل المحتل ومستوطني الضفة) لـصالح صحيفة جيروزاليم بوست ومعاريف، ونشر أمس، أن واحدا من كل 5 صهاينة يعرف شخصا استهدف في موجة عمليات الانتفاضة. كما أظهر الاستطلاع أن نصف الصهاينة يخشون الاحتفال بأعيادهم، نتيجة العمليات الفدائية. وعن مجريات الحياة، قال 4% من الصهاينة أن موجة المقاومة الحالية لم تؤثر عليهم، في حين قال 96% إنها أثرت سلبا على حياتهم كما كشف الاستطلاع الصهيوني أن 81% من الصهاينة غيروا من نمط سلوكهم بفعل عمليات المقاومة، بينما 19% يقولون إنهم يمارسون حياتهم كالمعتاد. وقتل 25 صهيونيا وأصيب مئات آخرون، في سلسلة عمليات دهس وطعن وإطلاق نار منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع أكتوبر المنصرم.
أمال. ص

من نفس القسم دولي