الوطن

خبابة: توفيق لم يقدم سوى شهادته وتوقيتها قانوني

قانونيون وحقوقيون يتحدثون عن خرجة الفريق توفيق

 

  • غشير: رسالة توفيق تبرئة ذمة!!

 
اعتبر المحامي عمار خبابة، رسالة الفريق "مدين" حول زميله اللواء "حسان"، المنشورة في الصحف، هي شهادة، لو استدعي لها لقدمها أمام المحكمة العسكرية، مشيرا أنها لم توظف أمام القضاة لأنه لم يتم استدعاء الفريق توفيق، ليؤكد أن المحكمة العسكرية تملك السلطة التقديرية، حيث أنها رأت عدم جدواها، وتابع قائلا "حسب ما يبدو لي هو أن تم نشر الرسالة لما لها من قيمة عالية أمام الرأي العام فالرجل أدرك أهميتها القصوى، وتبقى شهادة رئيسية للمتهم الذي يواجه تهمتين الأولى تتعلق بمخالفة تعليمات، والأخرى إتلاف الوثائق، إلا أن الرسالة تكلمت عن التهمة الأولى، وحبذا لو أعطت النيابة العامة العسكرية أو وزارة الدفاع توضيحات للرأي العام حتى تزيل كل اللغط والجدل الذي يمكن أن تحدثه رسالة الجنرال "مدين".
وشدد المحامي في حديث مع "الرائد" على أن نشر الرسالة وعدم الأخذ بها خلال محاكمة اللواء "حسان، لا يقلل من شأن الحكم الصادر ضده، ليؤكد أنه لم يمكن للشهادة أن تكون محاكمة ثانية عبر وسائل الإعلام.
وعن توقيت نشرها، أوضح صاحب الجبة السوداء، أن الفريق توفيق أرجأ نشر شهادته، إلى غاية مرور 8 أيام من صدور الحكم للطعن فيه، بغية تجنب وقوعه في قلب الجدل حول الطعن أم عدمه، ليبقى هذا الأخير من صلاحيات الدفاع ومسؤولية الأطراف، ليردف قائلا " أراد "مدين" أن ينأى بنفسه عن جدل الأطراف، حول مضمون الرسالة وجوهرها، أما فيما يخص ورودها في وقت بدل الضائع، أنا أخالف الرأي، لأن هذا التصريح له قيمة عالية يمكن أن يستعمل من قبل دفاع المتهم على اعتبار أنه سيعزز دفوعاته، وسيكون له أثار خاصة، وخلاصة القول لا يمكن الجزم في إمكانية تغيير حكم الإدانة، فالرسالة لها مالها".
وفي السياق ذاته، أوضح خبابة أن المحكمة العليا لها صلاحيات وإجراءات ومهمة معينة، ليتابع، " في اعتقادي أن الشهادة سيكون لها أثر لأن الشاهد لم يسمع له، ولو سمع له لكانت هناك قراءات قانونية أخرى"، أما عن مصلحة من تم نشر هذه الرسالة، قال خبابة "في اعتقادي ليس من مصلحة أي طرف الدخول في جدال من هذا النوع، فالحكم أصدره قاضي مدني وقاضيين عسكريين، ومن حق المتهم الطعن لدى المحكمة العليا.

غشير: رسالة توفيق تبرئة ذمة !!

أكد الحقوقي بوجمعة غشير على أن رسالة الفريق محمد مدين التي بعث بها أمس الأول لوسائل الإعلام الوطنية بكونها رسالة "شهادة" كما وصفها، مؤكدا على أن توقيتها يعتبر مناسبا جدا، وقد وضع المتحدث هذه الخطوة التي قام بها رئيس جهاز المخابرات السابق، محمد مدين المدعو الجنرال توفيق في خانة "إراحة الضمير ".
واعتبر بوجمعة غشير، في تصريح له أمس أن هذه الرسالة عادية، حملت رأي المسؤول السابق للدياراس في حق زميل له وشخص عمل تحت إشرافه المباشرة وهو ما أوضحه في رسالته ووصف المتحدث هذه الرسالة بـ"الشهادة الطبية".
وأبعد المتحدث تهمة المساس أو الإساءة التي قال البعض بأنها قد طالت المحكمة العسكرية بعد هذه الرسالة، مشيرا على أنها رسالة تبرئة ذمة ليس إلا ولا يوجد فيها أي إساءة للمحكمة العسكرية التي قضت بـ 5 سنوات سجنا في حق حسان.
وأكد في سياق متصل بأن ما قام به الجنرال توفيق هو رأي وشهادة يمكن أن يدلي بها أي مسؤول في حق العاملين تحت إشرافه، كما اعتبرها كلمة في حق جهاز كان يشرف عليه الرجل أيضا على مدار ربع قرن كامل.
وأوضح المتحدث في آخر تقييمه للخطوة التي قام بها الفريق توفيق بالتأكيد على أن الفريق قبل أن يراسل الإعلام ويوضح موقفه من قضية الجنرال حسان في سياق زمني مناسب لكونها جاءت مباشرة بعد الحكم عليه من قبل المحكمة العسكرية بالتأكيد على أنه راسل قبل ذلك الرئيس حول نفس الموضوع وشرح موقفه في رسالته بالتأكيد.
أميرة. أ/ خولة. ب

من نفس القسم الوطن