الوطن

و أخيرا توفيق توجه للإعلام

بعد أن حافظ على شخصه بعيدا عن الظل

 
بين "مرحب" و"رافض" و"منتقد"، هكذا تعامل المراقبون مع تصريح الفريق توفيق الذي سجل أول خرجة إعلامية له، الرجل الذي استطاع أن يحافظ على بقائه خارج الظل لعقود من الزمن ولم تكن بعض الصور القليلة والتي لا تتجاوز اليد الواحدة محل تداول إلا في الفترة الأخيرة، وحتى في الفترات السابقة لم تنسب له أي حوارات صحفية باستثناء ربما حوار واحد نشر في الجزائر واحد لصاحبه مقدم المعروف باهتماماته الإعلامية وتكفله بالعلاقة مع الصحافة الأجنبية وربما كان لذلك الحوار المفبرك رسائل وصبت لمن يهمهم ولم يتأخر الموقع لتكذيب الحوار.
الفريق يدرك هذه الحقيقة ويعرف أن الاعلاميين يطالبون بالظهور ولا يحبذون التعامل معه خلف الستار حتى ولو كانت خيارات أشخاص بمسؤولية، ولهذا ضمن في أول خرجة له تثمينا لدور الإعلام في القضية التي قدم فيها شهادته، وفيه في إشارة واضحة إلى أهمية الإعلام وأنه لا يتهجم عليه بل يحترم دوره ويقدره وحتى في اختيار العناوين التي خصها بالتصريح إشارة إلى معرفة بالتأثير ليس فقط في السحب ولا اللغة ولا التوجه بقدر ما هي خلاصة لمعرفة حقيقية للخريطة الإعلامية.
سيظل مطلب التعامل مع الإعلام في وقت لا يسمح بالاختفاء ولا التستر، فهل سيكون لتصريحه مدعاة لخروج آخرين يشار إلى أنهم يحكمون ولا يخاطبون الجزائريين ولا يرغبون في التواصل، رغم أن التواصل هو الأسلوب الأقرب والأقصر في إزالة كل التحفظات والتهم والإشاعات؟
خالد. ش

 

من نفس القسم الوطن