الوطن

بلعور يتحالف مجددا مع دروكدال لضرب الدواعش!

أحمد ميزاب يؤكد أن الأمر أعقب القصف الأمريكي عليه في ليبيا




أغلق منفذ اعتداء تيقنتورين الباب على الدواعش الذين خططوا لضمه إلى تنظيمهم وعاد إلى زعيمه الأول عبد المالك دروكدال لينفذا معا هجومات الفندق المالي الذي أودى بحياة 19 شخصا، فاتحين الباب أمام مرحلة جديدة للصراع مع أكثر من جبهة بالتركيز على تنظيم الدولة الإسلامية الذي شكل أكبر تهديد بالنسبة لهما بعد استقطاب كثير من الكتائب التي كانت بمثابة القوة الضاربة إلى معسكرهما.
قال الخبير الأمني أحمد ميزاب أن مختار بالمختار المدعو بلعور دخل بيت الطاعة مجددا وقدم فروض الولاء لزعيمه الأول أمير ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود منذ أكثر من سبعة أشهر، حيث وفي جوان الفارط قرر أمير كتيبة المرابطين قطع أي علاقة له مع الدواعش الذين حاولوا جعله خليفة لهم في شمال إفريقيا والساحل وعرضوا عليه على فترات الانضمام إليهم، كانت أولاها قبل أكثر من عام في درنة وآخرها في بن غازي والتي انتهت بقصف أمريكي على مستوى منطقة أجدابيا ليتأكد الإرهابي أن رفقاءه الجدد خانوه فنأى عنهم باللجوء إلى زعيمه الأول.
ويوضح ميزاب أن بلعور أعاد ترتيب وتنظيم صفوفه مع القاعدة أولا لمواجهة داعش وثانيا لكسب مواقع جديدة والحد من تمدد بكوحرام.
وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بقيادة الإرهابي عبد المالك دروكدال أن جماعة "المرابطين" المتطرفة التي يقودها مختار بلمختار انضمت إلى صفوفه وأنهما شاركا في تنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة 19 شخصا في فندق راديسون في باماكو.
وأكد دروكدال الملقب بأبي مصعب عبد الودود في تسجيل صوتي تم بثه أول أمس على المواقع الجهادية "نبشر أمة الإسلام بانضمام أسود الإسلام وأبطال النزال في كتيبة المرابطين إلى تنظيم قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي"، وأشار إلى أن المسلحين "سطروا وحدتهم بمداد الدم وكتبوا حروفها الأولى بدم شهيدين في مكان غير عادي اسمه فندق راديسون بقلب عاصمة العدو باماكو".
بدورها، أكدت جماعة "المرابطين" المتطرفة في تسجيل صوتي نشره مركز سايت الأمريكي المتخصص في رصد المواقع الإرهابية المسلحة "أننا نعلن عن انضمامنا لإخواننا وأحبابنا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي للوقوف صفا واحدا ضد العدو الصليبي المحتل"- على حدّ زعمها -، وأوضحت الجماعة "كما ندعو جميع إخواننا المجاهدين في كل مكان للتوحد تحت كلمة التوحيد والوقوف صفا واحدا ضد عباد الصليب"، محذرة "من أن يكون الجهاد ضحية اختلافنا"، وكانت جماعة "المرابطون" أشارت في تبنيها الأول لهجوم فندق راديسون إلى هذا العمل المشترك عندما قالت أن العملية نفذت "بالتنسيق مع إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي".
إلى ذلك حذر تقرير أممي كل من تونس والجزائر من استغلال تنظيمي "المرابطون" و"أنصار الشريعة الإرهابيين، الأراضي الليبية لشن هجمات إرهابية من أجل زعزعة استقرار البلدين، وأكد هذا التقرير أن تزايد سيطرة تنظيم داعش وتمدده في ليبيا، أضعف التنظيمات المسلحة المرتبطة بالقاعدة، على غرار أنصار الشريعة في درنة، وبنغازي، وتونس، مبرزا أن هذا الأمر سيؤدي بقادة التنظيم الإرهابي إلى استغلال تفشي الفوضى الناجمة عن تحالف المؤتمر الوطني المنتهية ولايته والميليشيات المتشددة، لترسيخ تواجدهم بعيدا عن مناطق نفوذهم بسوريا والعراق.
وأفاد تقرير لجنة العقوبات ضد تنظيم القاعدة في الأمم المتحدة أن الأراضي الليبية باتت مسرحا للجماعات الإرهابية وتستقطب المتشددين من كافة أنحاء العالم، بسبب الظروف السياسية والتحديات الأمنية، الأمر الذي بات يهدد المنطقة بأسرها، وفي تقريرها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قالت لجنة العقوبات أن تنامي نفوذ تنظيم داعش وتمدده في ليبيا أضعف التنظيمات المتشددة المرتبطة بالقاعدة، على غرار أنصار الشريعة في درنة وأنصار الشريعة في بنغازي

أميرة. أ/ إكرام. س.

من نفس القسم الوطن