الوطن

بن غبريط تحضر لمخطط عمل يسعى لعدم ترك أي طفل معاق بدون دراسة

وجهت نداء لعمل مشترك مع الجمعيات المهتمة بذوي الإعاقات والمصابين بتريزوميا



قررت المسؤولة الأولى لقطاع التربية تكثيف جهودها من أجل ضمان حق التدريس لكل الأطفال المعاقين بالقطر الجزائري، ووجهت نداء لإعداد "مخطط عمل" مشترك بين قطاع التربية الوطنية والجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بتريزوميا من أجل تكفل تربوي محكم بهؤلاء الأطفال على مستوى المؤسسات التعليمية.
ويأتي هذا فيما أشادت أول أمس وزيرة التربية نورية بن غبريط على هامش زيارتها للمدرسة الابتدائية محمد مادا بساحة أول ماي (الجزائر العاصمة) أين يوجد أربعة أقسام لذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقات والدور التي تلعبه هذه الجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تأطير هؤلاء الأطفال، داعية إلى إعداد مخطط عمل مشترك للتكفل الأنجع بهؤلاء الأطفال.
 وذكرت في هذا الإطار أنه تم إبرام اتفاق بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التضامن الوطني من أجل فتح أقسام خاصة بذوي الإعاقات معترفة في ذات الوقت بعدم كفاية عدد المؤطرين الذين يتكفلون بتعليم هذه الفئة من المتمدرسين. ودعت بن غبريط في ذات السياق إلى إعداد برنامج خاص بالمؤطرين حتى يستفيدوا من تكوين متواصل في مجال التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة.
 هذا فيما أوضح مدير التربية للجزائر وسط خالدي نور الدين، أنه يتم تعيين الأساتذة المؤطرين لذوي الاحتياجات الخاصة من طرف وزارة التضامن الوطني (مديرية النشاط الاجتماعي) فيما تتكفل الجمعية الوطنية للمصابين بالتريزوميا بتعيين الأساتذة في الأقسام الخاصة التي تتكفل فقط بالتلاميذ المصابين بالتريزوميا. وبعد أن اطلعت بن غبريط عن كثب على الأقسام التي تضم تلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة بمدرسة محمد مادا دعت إلى العمل على رفع مستواهم الدراسي حتى يتم إدراجهم في الأقسام العادية.
ويأتي هذا فيما تمكنت وزارة التربية وبالتعاون مع وزارة التضامن من ضمان تسجيل خلال الدخول المدرسي هذا العام 25 ألف تلميذ بالمدارس التابعة لوزارة التضامن، والعملية لا تزال متواصلة للقضاء على ما يعرف بقوائم الانتظار، في ظل اتفاقية لفتح أقسام مكيفة لهذه الفئة، على غرار فتح 400 قسم للمتوحدين في أربعين ولاية، حيث التحق بها أكثر من 3 معاق أكثر من نصف هؤلاء من مصابي التوحد.
وكانت قد ألزمت وزيرة التربية نورية بن غبريط منذ يومين مديريات التربية من أجل التكفل بالتلاميذ المصابين بمرض التوحد، معطية في هذا المجال صلاحيات لخلق أقسام خاصة من أجل مباشرتهم تعليمهم في كل الولايات، مشددة في تعليمات أعطتها على "أهمية التكفل بفئة الاطفال الموحدين"، الذين يجد أولياؤهم صعوبة في تسجيلهم في المؤسسات التربوية، بسبب أوضاعهم النفسية وتصرفاتهم غير العادية التي تجعلهم منعزلين عن مختلف الأطفال الآخرين.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن