الوطن

روما ستستضيف مؤتمر دولي حول ليبيا 13 ديسمبر الجاري

على غرار مؤتمر فيينا حول الأزمة السورية



لم يكن لقاء دول الجوار الليبي الوحيد في التحركات الدبلوماسية في الأسبوع الماضي، ففي نفس الوقت كانت الدبلوماسية الإيطالية تنشط دوليا حيث أشارت وكالة الصحافة الإيطالية (ايه جي اي) إلى أن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أجرى محادثات عديدة الثلاثاء والأربعاء في بروكسل مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي لتنظيم هذا المؤتمر.
وقال جنتيلوني أن إيطاليا تسعى إلى عقد قمة وزارية في 13 ديسمبر الجاري لمحاولة إيجاد حل للأزمة الليبية بمشاركة دول الجوار وأخرى من خارج المنطقة، وبعد لقائه الثلاثاء الماضي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أوضح جنتيلوني أن شكل المؤتمر حول ليبيا سيكون "مشابها لمؤتمر فيينا حول سوريا سواء أكان بالنسبة لعدد المشاركين أو بالنسبة للمزيج بين صناع القرار الكبار الدوليين ودول الجوار التي لها "مصلحة مباشرة على الأرض".
وقال وزير الخارجية أيضا أن بلاده تعمل على استضافة الأعضاء الـ 5 الدائمي العضوية في مجلس الأمن والدول الأوروبية الرئيسية الأخرى، إضافة إلى بلدان جوار ليبيا وقال إنه يجب التركيز على إزالة الصعوبات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق وبناء صيغة عمل وخريطة طريق، مضيفا بأن قمة روما لا تريد أن تحل محل الليبيين بل إزالة العقبات الخارجية التي أعاقت الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية المقترحة من الأمم المتحدة حتى الآن كما قال "إنه يجب تفادي تفتت كلي لليبيا ووقف زحف داعش".
ولم تفصح الدبلوماسية الإيطالية التي تقوم بتحرك مكثف بالتوضيحات الأزمة حول المشاركين وإجراءات الاجتماع ومدى التوافق مع المبعوث الأممي لليبيا وواضح أن إيطاليا المستعمر القديم لليبيا أصبحت تخشى من استمرار تنامي داعش وأن اإقيطاليين لا يرغبون في تقديم هدية لداعش.
وكان ملفتا للانتباه أثناء لقاء دول الجوار في الجزائر الموقف التونسي الذي شدد على ضرورة "وقف توسيع دائرة المتدخلين في الأزمة الليبية"، وقد بنيت المقاربة التونسية على أن ثلاثة أطراف لها الحق في مرافقة الحوار الليبي والتي هي "دول الجوار، كون ليبيا تقع أصلا في الجهة الجيوسياسية والاتحاد الإفريقي الذي تعد ليبيا جزء لا يتجزأ منه وركن من أركان تأسيسه إضافة إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية". واستبقت تونس المبادرة الإيطالية بأن " توسيع دائرة المتدخلين عطل الحل ومثل عقبة حقيقية أمام التوصل إليه" وأن "توحيد مسار التسوية والعمل على إنجاحه وعدم الخوض في مسارات كثيرة موازية" هو من بين شروط نجاح الحل في ليبيا


خالد. ش

من نفس القسم الوطن