الوطن

تجديد الدعوة إلى بذل تنسيق أكبر بين الشركاء في أعمال التنمية بمنطقة الساحل

في ظل بروز تهديد حقيقي لاستقرارها الإقليمي





أوصى المشاركون في ملتقى الجزائر حول التنمية في الساحل بـ "تنسيق أكبر" بين الشركاء قصد ضمان أفضل مساعدة لبلدان المنطقة المستفيدة حسب ما جاء في بيان ختامي صدر عقب هذا الاجتماع، وفي هذه الوثيقة التي توجت أشغال الملتقى الذي عقد نهاية الأسبوع المنقضي، أعرب المشاركون عن ارتياحهم للأهمية التي يوليها المجتمع الدولي لبلدان الساحل وأوصوا بـ"تكثيف" المشاريع الموجهة للتكفل بحاجيات السكان المستفيدين.
وأوصى المشاركون أيضا بالتكفل بأولويات البلدان المستفيدة وببرامجهم واستراتيجياتهم التنموية وبمتابعة مهيكلة من طرف الاتحاد الإفريقي من خلال بعثته إلى مالي والساحل ومختلف المبادرات وبأكثر انسجام ووضوح في مساعيه الخاصة، وأجمع المشاركون على أن منطقة الساحل الصحراوي "تواجه اليوم تحديات عديدة وتهديدات تمس استقرارها الإقليمي"، مشيرين إلى ضرورة عمل "عاجل ومنسجم أكثر" لرفع هذه التحديات".
وحسب البيان "أبرزت العروض الثرية جدا أهمية الجهد الذي بذل لمواجهة هذه التحديات واستعداد الشركاء في التنمية لمتابعة مرافقاتهم في المجالات الخاصة بتوفير الخدمات الاجتماعية القاعدية ومنشآت الطرقات للسكك الحديدية والنقل النهري والري والطاقة والفلاحة وتربية المواشي والأمن الغذائي والتكوين والثقافة".
 وأضاف ذات المصدر أن "هذه العروض سمحت أيضا للمشاركين بالتعرف على برامج ومشاريع التنمية للاتحاد الإفريقي والأطراف الأخرى المعنية في الساحل". وسجلت النقاشات أيضا ضرورة جهد "حثيث" من طرف الشركاء من حيث المعادلة بين المشاريع التنموية المتوقعة والحاجيات الضرورية المستعجلة الخاصة بالسكان المتضررين.
 وأعرب المشاركون عن ارتياحهم لـ"التقدم" المسجل في إطار مسار السلم في مالي، و"بهدف ضمان عودة نهائية للسلم والانسجام في البلد". وحث المشاركون الأطراف بـ"الوفاء بالتزامهم في مسار السلم وتسريع تنفيذ الاتفاق تحت إشراف لجنة المتابعة"، وبالنظر إلى الوضع الاستعجالي في شمال مالي دعا المشاركون المجتمع الدولي وبشكل خاص الشركاء في التنمية إلى "تكييف أعمالهم وطرق تدخلاتهم مع ترتيبات اتفاق السلم والأخذ بعين الاعتبار وبشكل أولوي بعض المناطق المعزولة".
وأفاد البيان أنه "باقتراح من وفد حكومة مالي سيتم إجراء تشاور ثانٍ في مالي في تاريخ سيحدد لاحقا"، وخلال الملتقى ذكر لعمامرة الذي أعرب عن ارتياحه للتعاون القائم بين الجزائر والاتحاد الإفريقي بالتحديات التي يجب على دول المنطقة رفعها لاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة وهما "الآفتين اللتين أضيفتا إلى الهشاشة المرتبطة بالمناخ والفقر"، كما أكد على أهمية "تفادي تلاشي الجهود في هذا المجال والشغل المزدوج".
من جهة أخرى أكد لعمامرة على "الأهمية التي يجب إيلاؤها لدعم تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي قصد السماح لهذا البلد بالخروج سريعا من الأزمة السياسية والأمنية الخطيرة التي عانى منها طيلة السنوات الثلاثة الأخيرة"، كما جدد رئيس الديبلوماسية الجزائرية " التزام الجزائر بدفع من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على مواصلة دعمها لبلدان الساحل ولمبادرات شركائها في التنمية".
إكرام. س

من نفس القسم الوطن