الوطن

الصين توسع نشاطاتها إلى العسكري والأمني والإنساني

باستمرارها الشريك الاقتصادي الأول في إفريقيا



شارك أمس الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أعمال قمة "منتدى إفريقيا-الصين" السادس بجوهانسبرغ (فوكاك 2015) والذي يعقد للمرة الأولى في إفريقيا منذ تأسيسه عام 2000، والذي يعقد في ظروف سياسية واقتصادية وأمنية جد حساسة كما يعتبر اللقاء مناسبة لتعزيز النمو لعلاقات التعاون الصيني الإفريقي من خلال التركيز على ما تحقق من منجزات طيلة السنوات الـ 15 الماضية.
وعلى صعيد التعاون الدولي، يسعى الجانبان من خلال المنتدى إلى إيجاد نموذج جديد للتنمية العالمية يقوم على أسس المساواة والمحاسبة والاحترام المتبادل، والالتزام بتبادل تأييد مواقف الطرفين في المحافل الدولية، وتعزيز التنسيق والتشاور حول المسائل المتعلقة بالتجارة والبيئة والسلم والأمن والتبادل الثقافي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان، كما يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والصحافة والإعلام وتبادل الخبرات ودعم التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والمنظمات الشعبية، وتطوير التعاون بين الجهات الأكاديمية ومراكز الفكر والدراسات، وإقامة منتدى لمراكز الفكر الأفريقية والصينية.
ويُفترض أن تشهد القمة توقيع اتفاقات وقروض جديدة خاصة بعد إعلان صندوق التنمية الصيني _ الإفريقي، عن إقراره زيادة بـ2 مليارات دولار للمرحلة الثالثة من الصندوق، بعد موافقة مجلس الدولة، لتبلغ ميزانية الصندوق 5 مليارات دولار. ويعد صندوق التنمية الصيني _ الإفريقي، ثمرة من ثمار منتدى التعاون، يشرف على أعماله بنك التنمية الصيني، ويهدف إلى مساعدة الشركات الصينية على الاستثمار في إفريقيا، ونجح الصندوق، في دعم أكثر من 80 مشروعا استثماريا في 35 دولة بقيمة إجمالية قاربت على 3.2 مليار دولار، شملت البنية التحتية، والمنشآت المنتجة للطاقة، والزراعة وغيرها من المجالات.
وعلى رغم التراجع الأخير، تبقى الصين الشريكة الاقتصادية الأولى لأفريقيا منذ عام 2009، ويُنجز ثلث مشاريع البناء الصينية في الخارج في أفريقيا. وارتفع حجم المبادلات التجارية بين الصين وأفريقيا من عشرة بلايين دولار عام 2000 إلى 300 بليون هذه السنة، بينما يعمل أكثر من 2500 شركة صينية في القارة.
وعلى صعيد التعاون الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب، يسعى الجانبان الصيني والأفريقي إلى تعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، وكذلك دعم جهود تفعيل بنية السلم والأمن الأفريقية، بما في ذلك تفعيل القوة الأفريقية الجاهزة والقدرة الأفريقية للرد الفوري في الأزمات، كما يسعى المنتدى إلى تعزيز التعاون في المسائل القنصلية والمساعدة القانونية، والنظر في توقيع اتفاقيات لتسليم الهاربين من العدالة، والتعاون في مكافحة الجرائم المنظمة كالاتجار في البشر والتهريب والجرائم الإلكترونية، وكذلك العمل على تطوير الإطار المؤسسي للمنتدى القانوني لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، والنظر في إنشاء مركز صيني أفريقي مشترك للتحكيم.
حسين. ب

من نفس القسم الوطن