الوطن

حوادث المرور تخلف 6 آلاف معاق سنوياً وعلى الحكومة التحرك

الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان دعت لاتّخاذ إجراءات استثنائية لفائدتهم

 

  • 02 مليون معاق في الجزائر يطالبون الحكومة بالإدماج


دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الحكومة إلى إلزامية إعطاء ذوي الإعاقة كامل حقوقهم وتشريع القوانين الضرورية والكفيلة بإدماج الأشخاص الحاملين لإعاقة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وشددت الرابطة على منع كل أشكال التمييز على أساس الإعاقة وبشكل عاجل باتّخاذ إجراءات استثنائية، وخاصة منها ما يتعلق بالميزانية الجديدة، حتى يتم إدماج الوضعيات الحرجة منهم في سوق الشغل أو تمتيعهم بمنحة بطالة التي تساوي الأجر القاعدي.
وتأتي دعوة الرابطة تزامنا مع احتفال العالم نهار أول الأمس باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة في الثالث من شهر ديسمبر من كل عام، وهو يوم أقرّته منظمة الأمم المتحدة في 3 ديسمبر 1992 وهو مناسبة لطرح قضية ومشاكل هذه الفئة الاجتماعية، والوقوف على آليات إدماجها في المجتمع، وعادت الرابطة موازاة مع هذا اليوم الإجحاف والتمييز وصور الإقصاء والتهميش التي تعرفها هذه الفئة، رغم عددهم يمثلون نسبة 10 بالمائة من تعداد المجتمع، أي ما نسبته أربعة ملايين معاق، وحسب المختصين تسجل الجزائر عن 39 معاقاً كل سنة بسبب أخطاء الولادة.
ودقت الرابطة ناقوس الخطر بسبب ما تخلفه حوادث المرور من أزيد من 6 آلاف معاق سنوياً، ما يجعل الجزائر تسجل سنويا أزيد من 45 ألف معاق جديد، إلا أن الإحصائيات الرسمية تقدر عددهم بـ 02 مليون معاق وفق الرابطة التي أشارت إلى 284 ألف و73 شخص معاق حركي، و73 ألف و937 معاق سمعي، و173 ألف و362 معاق بصري، و167 ألف و331 معاق ذهني، و85 ألف و611 يعانون من إعاقات متعددة.
 وفي المجال فإن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ترى وحسب تقرير لها أنه "رغم ما يقال في الدعاية الرسمية من "عناية موسومة" ومن "الرنين والتطبيل والوعود الزائفة" من طرف المتاجرين بمشاعر وأحاسيس هاته الفئة المهمشة على تحقيق هدف توفير العمل اللائق لذوي الإعاقة والسعي إلى إدماجهم مهنيا وحرفيا في وسط المجتمع وإخراجهم دائرة النفق المظلم وحالة اليأس والإحباط الذي يعيشون فيه، خاصة وأن الواقع في الجزائر مغاير تماماً حيث هذه الشريحة تعيش تهميشا في الشغل والتي تتعدى نسبة البطالة إلى أكثر من 80 بالمائة، وغالبا ما يواجهون مشاكل كثيرة في التنقل حيث حرموا من ركوب الميترو والترامواي وحتى الحافلات، بسبب انعدام مسالك خاصة بهم، وبعض ذوي الإعاقة الذين يعانون من الصم والبكم لا يتوفر لهم مترجمين بلغة الإشارة.
كما انتقدت الرابطة في الأخير ضعف تعاطي الإعلام الوطني مع معاناة واحتياجات وقضايا هذه الفئة، وهو ما اعتبرته "أزمة حقيقية" أخرت انخراط المجتمع مع قضيتهم


إكرام. س

من نفس القسم الوطن