دولي
القدس في نوفمبر.. 8 شهداء و268 معتقلا واقتحامات متكررة للأقصى
مع استخدام كافة الوسائل من إعدامات ميدانية وحصار المواطنين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 ديسمبر 2015
أظهر تقرير استمرار وتيرة اعتداءات الاحتلال وقطعان المستوطنين في القدس المحتلة، راصدا اقتحام قرابة 900 مستوطن للمسجد الأقصى خلال شهر نوفمبر الماضي، ما يفند مزاعم الكيان الصهيوني عن الجنوح للتهدئة. وقالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في تقرير شامل أن حكومة الاحتلال وأذرعها التنفيذية استخدمت الوسائل كافة من إعدامات ميدانية وحصار المواطنين، وتصعيد الاقتحام والاعتقال وفرض الضرائب؛ لمحاولة قمع انتفاضة القدس المستمرة. ووثق التقرير استشهاد 8 مقدسيين خلال الشهر، بينهم طفلان، ما يرفع عدد شهداء المحافظة إلى 24 منذ اندلاع الانتفاضة، فيما ارتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال من مدينة القدس إلى 13 جثمانا.
ورصد التقرير، انتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى الشريف، موثقا اقتحام 887 صهيونيا، منهم 703 متطرف، 76 من أدلاء السياح، واثنان من موظفي "سلطة الآثار" و106 من مخابرات الاحتلال، إضافة إلى دخول 13. 889 سائح أجنبي. وأكد أن عدد السيدات والشابات اللواتي تم إدراج أسمائهن فيما يسمى "القائمة السوداء-جماعة محظورة" ويطلق عليها فلسطينيا "القائمة الذهبية"، ويمنعن بموجبها من الدخول إلى المسجد الأقصى إلى 60 اسما للشهر الثالث على التوالي. واستند التقرير على الإحصائية الشهرية الصادرة عن لجنة أهالي الأسرى في مدينة القدس المحتلة التي أشارت إلى تسجيل 268 حالة اعتقال في المدينة خلال الشهر الماضي، صاحب معظمها عنف وضرب وتنكيل، فيما أصيب ثلاثة أطفال بجروح خطيرة لحظة اعتقالهم وتم تحويلهم إلى مستشفى هداسا عين كارم. كما أصدرت حكومة الاحتلال أوامر بإبعاد 4 مواطنين مقدسيين عن محيط البلدة القديمة بما يتضمن المسجد الأقصى المبارك. ووثق التقرير إقدام الاحتلال على هدم أو إخطار 9 منازل ومسجد بالهدم، بحجج متعددة، فضلاً عن تسليم عشرات من المنشآت التجارية في بلدة سلوان أوامر إخلاء. كما رصد التقرير استمرار عمليات الاستيطان، من بينها مناقشة مخطط لتوسيع مستوطنة "غيلو" جنوبي مدينة القدس المحتلة عبر إضافة 891 وحدة استيطانية وكذلك المصادقة على مخطط بناء 1400 وحدة استيطانية على أراض قرية "لفتا" الفلسطينية المهجورة منذ عام 1948 والواقع على المدخل الغربي للمدينة، وتخصيص مبلغ 5. 2 مليون شيكل (الدولار 3.86 شيكل) لبناء كنيس جديد في مستوطنة "غفعات زئيف" المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا، بدل كنيس "اييلت هشاحر" الذي بني على أرض فلسطينية خاصة وتقرر هدمه. وتوقف التقرير، عند الطوق الكامل الذي فرضته قوات الاحتلال، بقرار حكومي صهيوني، على بلدات فلسطينية في الضفة الغربية والقدس، والذي شمل بلدات قرى شمال غرب القدس، وبلدة حزما، وراس العمود، وصور باهر، وجبل المكبر، والعيسوية، إضافة لتشديد الإجراءات على حاجز قلنديا العسكري وحاجز جبع. وأكد أن عدد الحواجز التي تفصل مدينة القدس المحتلة عن المدن الأخرى، والتي تفصل بين القرية الداخلية وصل إلى 15 حاجزا توزعت ما بين "حاجز ثابت – حاجز طيار – إغلاق مكعبات إسمنتية – نقاط تفتيش".
م. ع