الوطن

إجراءات جديدة للقضاء على "قوائم الانتظار" للتكفل بالمعاقين

شراكة مع بن غبريط للتكفل بـ 25 ألف تلميذ معاق وخلق 400 قسم للمصابين بمرض التوحد




كشف المدير العام لحماية الأشخاص المعاقين وترقيتهم بوزارة التضامن عبد الرزاق عبسي أن الدخول المدرسي هذا العام عرف التحاق 25 ألف تلميذ بالمدارس التابعة لوزارة التضامن، مؤكدا أن العملية لا تزال متواصلة للقضاء على ما يعرف بقوائم الانتظار، مذكرا بالاتفاقية التي ربطت قطاع التضامن بقطاع التربية لفتح أقسام مكيفة لهذه الفئة، هذا فيما سلط الضوء على عدد المختلين علقيا بالجزائر والذي قارب عددهم 400 ألف.
في المقابل تطرق عبد الرزاق عبسي ولدى استضافته في حصة ضيف الصباح، للإذاعة الجزائرية أمس، إلى موضوع أطفال التوحد، حيث قال إنه تم فتح 400 قسم في أربعين ولاية التحق بها أكثر من 3 معاق أكثر من نصف هؤلاء من مصابي التوحد، مشيدا بخطوة وزارة التربية التي تكفلت بتأطير هؤلاء مستقبلا، مشيرا إلى أن تجربة التكوين والتربية كشف للمتحدث أن نتائج هذه الفئة مبهرة، مؤكدا أنها تقترب من نتائج المتمدرسين العاديين حيث سجلت نسبة نجاح ب88 بالمئة في امتحان الخامسة ابتدائي و55 بالمئة في المتوسط و33.54 بالمئة في الباكالوريا، وهي نتائج تعكس الجهود المبذولة في القطاع حسب المتحدث.
وكشف المدير العام لحماية الاشخاص المعاقين وترقيتهم بوزارة التضامن عبد الرزاق عبسي عن إجراءات جديدة للقضاء على "قوائم الانتظار" للتكفل التام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا وجود 225 مؤسسة ومركزا تابعا لوزارة التضامن مخصصا لتربية وتكوين المعاقين، معددا الإجراءات المتخذة من قبل الدولة للتكفل بهذه الفئة، داعيا إياها إلى التقرب من وزارة التضامن للاستفادة من القروض المصغرة "لونجام"، كما كشف عن انطلاق الاحتفالات بقصر الثقافة باليوم المغاربي للمعاقين اليوم لتتواصل العملية غدا بولاية سطيف.
هذا وكشف عن وجود 862741 مصابا بمختلف الإعاقات ممن يحملون البطاقة الخاصة بوزارة التضامن، 40 بالمئة منهم معاقون ذهنيا أي ما يعادل نحو 345 ألف معاق، مفندا آراء المشككين في الأرقام، مضيفا أن الوزارة الوصية قدمت اقتراحا لإضافة صفحة خاصة بإحصاء ذوي الاحتياجات الخاصة في بطاقة إحصاء السكان من اجل الإحصاء الدقيق لهذه الفئة.
وعاد المتحدث إلى الجهود المبذولة للتكفل بالفئات الهشة، وتحسين أوضاعها في مجال التربية، والتكوين والإدماج المهني والاجتماعي، والتغطية الصحية والنقل، بتضامن مختلف القطاعات، مذكرا بالاتفاقات التي تربط وزارة التضامن بوزارتي النقل والتربية.
كما كشف عبسي عن مشروع شباك موحد لذوي الاحتياجات الخاصة سيبدأ العمل به نموذجيا في وهران ليعمم فيما بعد على باقي الولايات في إطار عصرنة القطاع، وهو ما من شأنه حسب المتحدث ذاته أن يسهل حياة هذه الفئة ويخفف عنها أعباء البيروقراطية والتنقل بين المصالح، كما أشاد المتحدث ذاته بالخطوة التي اعتمدتها وزارة المالية في قانون المالية التكميلي بإقرار السماح باقتناء سيارات خاصة بالمعاقين.
وحول المنحة الشهرية للمعاقين قالت المتحدثة إنها ليست راتبا شهريا (حيث تبلغ 4 آلاف دينار للمعاقين 100 بالمئة) وإنما هي مجرد إعانة من الحكومة تندرج في إطار التكفل بهذه الفئة، مضيفا أن إجراءات التكفل لا تتوقف عند المنحة وإنما هناك امتيازات أخرى في التغطية الصحية والنقل وغيرها من المناحي المختلفة لاحتياجات المعاقين، مؤكدا أن وزارتها صرفت 12.17 مليار لهذه المنحة كما صرفت 2.68 مليار دينار لتغطية النقل إضافة إلى 230 ألف مليون دينار جزائري للتغطية الصحية، وحول التحقيق الذي باشرته الوزارة اكد المتحدث أنه تعثر لأسباب مالية، مؤكدا عزم الوزارة على استكماله لتقديم دراسة علمية وإحصاء دقيق لذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر، هذا فيما دعا المعاقين إلى التقرب من مصالح النشاط الاجتماعي للاستفادة من القروض المصغرة المعروفة بــ"لونجام".
سيعد. ح

من نفس القسم الوطن