الوطن

عمال إيتوزا يشلون حركة النقل بالعاصمة

تضامنا مع 22 عاملا موقوفا وللمطالبة بتعيين مدير عام جديد



شل أمس عمال المؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري "إيتوزا" حركة النقل بالعاصمة لساعات، بعد دخولهم في حركة احتجاجية تعبيرا على مساندتهم لأزيد من 22 عاملا مفصولا من الشركة، حيث طالب العمال بإرجاعهم إلى مناصبهم وتعيين مدير عام جديد قادر على حل مشاكل العمال المتراكمة، كما هددوا بالدخول في إضراب بداية من الأحد القادم في حال لم يتلقوا أي رد إيجابي.
وأحدث المحتجون شللا كبيرا لحركة النقل على مستوى العاصمة، مما تسبب في إعاقة تنقلات المواطنين المعروفة بكثرتها خلال الفترة الصباحية، خاصة بالنسبة للعمال والطلبة، بعدما بقي كل العمال على مستوى حافلاتهم إلا أنهم متوقفون عن العمل للضغط من أجل تلبية مطالبهم، وفي هذا الصدد أكد رئيس لجنة المشاركة لنقابة عمال المؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري "إيتوزا" المفصول منذ شهر ماي الماضي جمال آيت مجان في حديث لـ"الرائد"، بأن العمال المحتجين يجددون مطلبهم بتنصيب مدير عام جديد لتسوية وضعية المفصولين من مناصبهم من قبل المدير السابق، مؤكدا على لسان المحتجين بضرورة تطبيق قانون العمل بحذافيره، وإيقاف تعسف إدارة الشركة، مشيرا إلى أن المعنيين بالفصل هم من جميع شرائح العمال بالشركة، اين نجد النقابيين، العمال، والمسؤولين أيضا. في حين أكد أحد المحتجين أنهم عمدوا إلى شل النشاط على مستوى العاصمة، مع الاحتفاظ بالحد الأدنى من الخدمات من أجل مصلحة المواطنين فقط، مشيرا إلى أنه من أسباب الاحتجاج تضامن العمال مع زملائهم الموقوفين عن العمل منذ 7 أشهر دون وجه حق من جهة وكذا المطالبة بتعيين مدير عام للمؤسسة للخروج من حالة الانسداد الحالية. وأوضح ذات المتحدث أن لب المشكل يكمن في إيقاف 22 عاملا، منذ قرابة الـ7 أشهر، وعلى رأسهم رئيس لجنة المشاركة دون وثيقة أو أسباب واضحة، مؤكدا مراسلاتهم المستمرة للإدارة ووزارة العمل وكذا الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الموضوع، التي وعدتهم بتسوية الوضعية لكن لحد الساعة بقيت مجرد وعود ولا جديد يذكر على أرض الواقع، مضيفا أن الوضع تأزم أكثر بعد تنحية المدير العام السابق بشكل رسمي منذ حوالي 20 يوما، وتعيين مديرة الموارد البشرية عوضا عنه لتقدم استقالتها وترفض تحمل المسؤولية بدورها، ليبقى التسيير دون قائد وهو ما أدخل العمال والموظفين في حالة الخوف والترقب لمصيرهم. أما بخصوص العمال المفصولين فأشار إلى أن مطالبهم تتركز حول تطبيق قرارات العدالة، بدل تهرب جل الأطراف من تحمل المسؤولية في ظل غياب مدير عام، موضحا أنهم شنوا إضرابا عن الطعام الأسبوع الفارط، لتدخل مفتشية العمل وتعقد العدالة جلسة استعجالية بوكيل الجمهورية قرر من خلالها إخلاء المكان مع العودة إلى مناصبهم في الـ 25 من الشهر المنصرم، إلا أنه عند توجههم إلى مديرة الموارد البشرية الأحد الفارط، رفضت تحمل المسؤولية في ظل توقيف المسؤول الأول.
س. ز

من نفس القسم الوطن