دولي

اتجاه صهيوني لإقرار أضخم مشروع استيطاني في ساحة "البراق" بالقدس

أطلق عليه "بيت هليبا" ويقام على أراض وقفية





تراجع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قبل مغادرته إلى باريس للمشاركة في قمة المناخ عن اعتراضه وتجميده لمشروع "بيت هليبا" الاستيطاني المثير للجدل، في ساحة البراق على أراض وقفية في "حارة المغاربة"، تمهيداً للمصادقة عليه. ويعتبر مشروع "بيت هليبا" من أضخم المشاريع الاستيطانية داخل البلدة القديمة، حيث بحثت ما تسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في مدينة القدس المحتلة، المشروع لمدة ثلاث ساعات دون الكشف الكامل عن تفاصيله لحساسيته. وتوقعت مصادر مطلعة أن يتم المصادقة على هذا المشروع الاستيطاني في الجلسة الاستكمالية. ويشمل هذا المشروع الاستيطاني الضخم ويطلق عليه اسم "بيت هليبا" مركزا سياحيا ومتحفا ومكاتب، ويجري التخطيط لبنائه قبالة حائط البراق على أجزاء واسعة من حارة المغاربة. وحسب المشاركين في الاجتماع والذين يمثلون أكثر من 18 مؤسسة وهيئة رسمية وجمعية ومؤسسة استيطانية، على رأسها سلطة الآثار، وما يسمى بإرث "جبل البيت"، تم وضع هذا المخطط الاستيطاني منذ فترة طويلة، وكان قد تقرر بحثه مرتين في الماضي لكن حكومة الاحتلال امتنعت عن المصادقة عليه سابقاً لأسباب سياسية، من بينها تحفظ ومعارضة الأردن إلى جانب كون الموقع المخطط إقامة هذا المشروع عليه يعتبر موقعا حساسا وعلى أراض وقفية إسلامية وجزء منها وقف ذري، انتزعت ملكيته. وكانت اللجنة قد قررت عقد اجتماع لبحث المشروع الاستيطاني قبل شهرين لكنها امتنعت عن المصادقة عليها "بأمر من جهات سياسية عليا". وكانت رئيسة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الصهيونية، في القدس المحتلة قد وافقت قبل عامين على طلب المحامي قيس يوسف ناصر، باسم د. محمود مصالحة رئيس المجلس الإسلامي داخل الخط الأخضر، الاستئناف على قرار اللجنة اللوائية للتنظيم البناء المصادقة على مخطط بناء مركز يهودي في ساحة البراق المسمى "بيت هليبا" أمام المجلس القطري للتنظيم والبناء، وتم تجميد المخطط بيد أن اللجنة عادت وألغت التجميد بناء على توصيات سياسية عليا. وقال المحامي قيس ناصر أن مخطط "بيت هليبا" مركز يهودي ضخم تبلغ مساحته نحو أربعة آلاف متر مربع وهو متعدد الطوابق ويشتمل على مكتبة وقاعات وعلى حديقة أثرية للآثار التي اكتشفتها سلطة الآثار الصهيونية أسفل ساحة البراق الحالية.
ق. د

من نفس القسم دولي