دولي

الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحتجز جثامين 90 شهيدا والفلسطينيون يطالبون بتدخل دولي للإفراج عنهم

وسط مخاوف من سرقة الصهاينة لأعضاء الشهداء


تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين 90 شهيدا وشهيدة، منذ مطلع أكتوبر الماضي، معظمهم أطفال. ويقول محمد محمود، محامي أسر الشهداء ل " إنه لا يوجد قانون صهيوني يمنع تسليم جثامين الشهداء لذويهم، مؤكداً أن القضية برمتها قضية سياسية، ومرتبطة بالمستوى السياسي الصهيوني. ويشير إلى أن "قضية حجز 90 جثمانا قضية خلافية بين وزراء حكومة الاحتلال، فوزير الأمن يصر على حجز الجثامين، لا بل ويطالب بإبعاد العائلات الفلسطينية إلى قطاع غزة، كعقاب للشهداء ولعائلاتهم أيضاً، في حين أن وزير الجيش موشي يعلون يرفض ذلك، ويقول إنه مع تسليم الجثامين للعائلات، في تناقض لا نعلم هل هو تناقض حقيقي أم توزيع أدوار؟". ويؤكد محمود أن العمل ما زال "في إطار المراسلات مع المستشارين القضائيين للحكومة ولشرطة الاحتلال، ولم نتوجه للمحكمة العليا الصهيونية، كي لا تكون هناك سابقة قضائية أو تبعات نحن في غنى عنها". ويقول المحامي أحمد الرويضي، المستشار في الرئاسة الفلسطينية، "نحن أمام قضية إنسانية بالدرجة الأولى".
ويطالب أهالي الشهداء المؤسسات الدولية والإنسانية والقيادة الفلسطينية بالضغط لتسليم جثامين أبنائهم. ويوضح الرويضي أن التحرك الفلسطيني الرسمي كان على ثلاثة مستويات؛ المستوى السياسي عبر التواصل مع القناصل والبعثات الدولية، للضغط السياسي على حكومة الاحتلال للإفراج عن الجثامين لإنهاء هذه القضية الإنسانية". ويقول الرويضي إنه جرى تسليم ملف كامل حول هذه القضية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الاجتماع مع الرئيس محمود عباس في رام الله، ضمن مجموعة من الملفات التي تم تسليمها، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تريد الانتقام من هذه العائلات في ظل الخشية من قيام سلطات الاحتلال بسرقة أعضاء من جثامين الشهداء أو دفنهم في مقابر الأرقام. ويتابع الرويضي: "تم الاتفاق مع العائلات على ضرورة تشريح الجثامين فلسطينياً للتوثيق، والبحث في أسباب الجريمة، وللتأكد من الروايات التي في معظمها صهيونية؛ حيث أن بعض الشهداء حسب شهود عيان وصور ومقاطع مصورة، لم يكن هناك أي مبرر لقتلهم". وبالنسبة للمستوى القانوني، يقول الرويضي أن هناك مجموعة من المحامين تتابع مع العائلات، وقدموا ما يلزم في المجالات القانونية حتى اللحظة، ولكن قوبلت كل هذه الجهود بالرفض من قبل المستشار القانوني لحكومة الاحتلال، والواضح أن الأجهزة الأمنية لا ترفض تسليم الجثامين ولكن أعضاء في حكومة الاحتلال يصرون على هذه العقوبة غير الإنسانية. ويشير الرويضي إلى أنه يجري البحث مع بعض المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية من أجل تحرك دولية ضد هذه الممارسات الصهيونية على المستوى الدولي، خاصة أننا نتحدث عن قضية ذات بعد إنساني وقضية حقوق إنسان". بدوره يقول المحامي محمد عليان، أحد القائمين على حملة استرداد جثامين الشهداء، ووالد الشهيد بهاء عليان: "حاولنا وما زلنا نحاول أن نسترد جثامين الشهداء بإرسال التماسات مصغرة للنيابة الصهيونية، ولكن الرد يأتي بأن الحجز بقرار سياسي". ويضيف: "دعونا المستوى السياسي الفلسطيني لممارسة الضغط ولكن للأسف الشديد لم يتحرك حتى الآن.. حلنا الوحيد هو تحريك الشارع".
أمال. ص

من نفس القسم دولي